الجريمة اللغز.. العثور على جثتين متحللتين في صحراء أطفيح ومصنع حشيش ومخزن أسلحة
الأحد، 17 يناير 2021 03:44 م
لا يزال اللغز هو سيد الموقف في الجريمة الغامضة التي اكتشفها الأمن بالعثور على جثتين متحللتين وبجوارهما مصنع لإنتاج الحشيش، علاوة على مخزن للأسلحة في وسط صحراء أطفيح، حيث كثفت الأجهزة الأمنية بالجيزة جهودها لكشف ملابسات الجريمة الغريبة في ظل عدم توافر أي معلومات عن الضحايا، بسبب تحلل الجثث، وعدم وجود أي اثبات شخصية معهما، مع وجود مصنع يحتوي على 64 طربة حشيش معدة للبيع، بالإضافة إلى أدوات تستخدم في التصنيع.
المعلومات الأولية التي وصل اليها رجال المباحث، وجارٍ التأكد منها من خلال تكثيف التحريات، أن تلك البؤرة، التي تقع وسط صحراء أطفيح، وتبعد ما يقرب من 15 كيلو متر عن الطريق، كان يديرها أفراد عائلة، يتنقلون للإقامة بين عدة مناطق بالصحراء، ووقع بينهم وبين أفراد عائلة أخرى تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل الشخصين اللذان تم العثور على جثتيهما مدفونتين بجوار منطقة الإقامة.
كما أشارت المعلومات الأولية لفريق البحث إلى أن أفراد العائلة كانوا يصنعون الحشيش بمصنع صغير داخل "عشة" من الخوص، ويتولون توزيع الإنتاج على عملائهم المترددين عليهم، ثم يجري تهريبه عبر الدروب الصحراوية.
وما زاد من غموض القضية هو العثور على جثث المتوفين وقد تحللت تماما، وكشفت المناظرة أنهما تم دفنهما بملابسهما منذ ما يقرب من 7 شهور، ولم يتم العثور على أي إثبات شخصية يكشف هويتهما، وعقب ذلك اكتشف رجال المباحث مصنع الحشيش المخدر، الذى يبعد عدة أمتار عن مكان دفن الجثتين.
كما عثر رجال المباحث علي بمسرح البؤرة الإجرامية علي ترسانة من الأسلحة النارية المتطورة، مدفونة داخل أجولة، أسفل مصنع الحشيش، عبارة عن 7 أسلحة "أر بي جي"، وسلاحين جرينوف، وسلاح آلي، وأشارت التحريات إلى اتجار عناصر البؤرة الإجرامية بها، واستخدامها في الدفاع عن تجارة المخدرات التي يمارسونها بالصحراء، خاصة خلال عمليات التهريب.
وأسفرت عمليات البحث والتحري عن التوصل إلى هوية 3 أشخاص مشتبه بهم، في إدارة البؤرة الإجرامية، وهم عاطل واثنين من أبنائه هاربين، جاري تكثيف التحريات حولهم، وإعداد الأكمنة للقبض عليهم، لكشف ملابسات مقتل شخصين، ومسئوليتهما عن إدارة مصنع إنتاج الحشيش، وحيازة ترسانة الأسلحة النارية.