واشنطن تدرج «حسم الإخوانية» على قوائم الإرهاب وترفض ضم الجماعة للقائمة.. حد فاهم حاجة؟
الأحد، 17 يناير 2021 05:30 م
النجار: تناقض وخلل واضح ولا يتواءم مع الرؤية المصرية التي ترى ضرورة مكافحة الإرهاب من جذوره
طارق فهمي: التناقض مرتبط بأن الجماعة الرئيسية موجودة في عدد من الدول بأسماء مختلفة
قرار غير مفهوم كشف عن تناقض غريب في السياسة الخارجية الأمريكية أثناء فترة حكم الرئيس المنتهي ولايته دونالد ترامب، حيث أدرجت الإدارة الأمريكية جماعة حسم الإخوانية في قوائم الإرهاب، دون أن تقوم بإدراج التنظيم الأم وهو جماعة الإخوان الإرهابية الذي خرجت وتخرج منه الجماعات الإرهابية المسلحة، الأمر الذي أثار دهشة الخبرء المتابعين من اصرار أمريكا علي عدم إدراج الإخوان ضمن المنظمات الإرهابية.
التنقلض واضح في الموقف الأمريكي ومن قبله الموف البريطاني في عدم إدراج التنيظ الأم في قوئام الإرهاب بحسب ما قال هشام النجار، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، الذي أكد علي ضرورة إدراج الجماعة الأم التى شكلت هذه الفروع المسلحة، وأمر قادتها لتأسيسها، وتم تفعيل نشاطها تحت عين الجماعة وتمويلها، وتوجيهها منذ 2014، خاصة أن المعروف عن جماعة الإخوان أنها تشكل أجنحة سرية مسلحة لتحقيق أهدافها السياسية.
وأضاف النجار، أن الأمر الثانى هو إدراج يحيى موسى وهو عضو فى الإخوان وتولى منصبا رسميا فى حكومة مرسى، وهذا دليل على أن حسم إخوانية، ومع ذلك تصر واشنطن على الفصل بين الجماعة الأم وأجنحتها المسلحة، وأظن أن هذا التكتيك له ما وراءه من محاولات ومساعى إعادة إنتاج الجماعة وتلميعها للدفع بها فى المشهد المصرى، بعد إيجاد مخارج لها من ورطة العنف والإرهاب الذى مارسته بإلصاقه بفرع تقول الجماعة كذبا أنه متمرد ومنشق عنها ولا صلة لها به.
وصف خبير الشئون الإسلامية الإجراء الأمريكى القرار بأن به خلل واضح، ولا يلبى التحديات ولا يتناسب مع خطورة ومخططات الإخوان ولا يتواءم مع الرؤية المصرية التى ترى مكافحة الإرهاب من جذوره ومن منابعه وبدون تفرقة بين أصل وفرع.
أما الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فقد علق قائلا: أن هذا التناقض مرتبط بأن الجماعة الرئيسية موجودة فى عدد من الدول بأسماء مختلفة على سبيل المثال فى الأردن وتونس والمغرب والجزائر والسودان ودول أخرى. وأضاف، إننا أمام واقع جديد يتشكل مرتبط بالفرعيات، وهى لا تقتصر على أنصار بيت المقدس وحسم وأيضا التيار الحوثى وتيارات أخرى، لافتا إلى أن الأمر يحتاج تغييرا وإعادة رؤية من إدارة بايدن، وأن الفترة القادمة ستكون هناك استراتيجية جديدة من الاتحاد الأوروبى.
وتابع: «فى تقديرى الأمر سيحتاج إعادة تقدير موقف من الإدارة الأمريكية للتعامل مع هذه الجماعات الإرهابية التى لن تقتصر فقط على جماعة الإخوان، لكنها تمتد فى جميع الأحوال إلى الجماعات الفردية، وأعتقد أنه فى الفترة القادمة سنتلقى فيها ردود فعل جيدة من أطراف دولية مختلفة تشترك فى إدانة الإخوان».