فيروز والرحبانية.. قصة فن وحب انتهت بـ«هجران الأحبة الحارة»

الأربعاء، 06 يناير 2021 02:13 م

فيروز

إيمان محجوب

"انا لحبيبي ونسم علينا الهوا وأخر أيام الصيفية واحلي ليالي المني وكيف أنت وسهر الليالي" 80 عاما من الحب والفن والألحان عاشتها السيدة فيروز في أحضان العائلة الرحبانية، منذ البداية في الاربعينات.

على ألحان الرحبانية غنت جارة القمر لفلسطين والمقاومة والحب والعروبة ولبنان ،حتي هجر آل رحباني الحياة والفن وفيروز بوفاتهم واحدٱ تلو الأخر ،فبعد عاصي ومنصور رحباني قضي فيروس كورونا اللعين مع بداية 2021 علي أخر افراد الظاهرة الرحبانية الموسيقار إلياس رحباني والذي نعته الفنانة فيروز بفيديو مؤثر ومبكي عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك " ظهر فيه لقطات إلياس الرحباني، مع موسيقى من أغنية "هجروا الأحبه الحارة".

بدأت الحكاية في إذاعة بيروت عندما كانت فيروز تغني فى فرقة الكورس عام 1940، وتم إختبارها من قبل عاصى الرحباني ثم نسجت أول خيوط الحكاية بقصة حب بين الطرفين بعدها تزوجت فيروز من عاصي الرحباني، لتصبح واحد من أهم الزيجات فى تاريخ الوسط الفنى العربى، وأسفرت عن ميلاد مئات الروائع المخلدة فى ذاكرة الفن العربي .

ونتج عنها أيضا ميلاد « ريما وزياد وهالي وليال عاصي الرحباني» وبعد وفاة ليال ومرض هالي الذي جعله قعيد « شكل زياد وريما عاصي الرحباني » الجيل الثاني من الرحبانية.

وعلي مدار ثماني عقود من الزمان، غنت فيروز مئات الأوبيرتات والأغاني التي يصل عددها إلى 800 أغنية من الحان آل رحباني حيث شكل إلياس إلى جانب أخويه منصور وعاصي الرحباني والفنانه فيروز، ما عرف بالجيل الذهبي للتلفزيون والمسرح والموسيقى في لبنان.

وقد نعي كثير من الفنانين الموسيقار إلياس رحباني ومنهم الفنان السوري جورج وسوف قائلٱ :"بعد عاصي ومنصور، يرحل اليوم آخر عنقود الجيل الاول من عائلة الابداع ، مع رحيل إلياس الرحباني ينضم يوم حزين الى روزنامة احزاننا، اتقدم بأصدق التعازي للعائلة الرحبانية والسيدة فيروز، وعلي الجيل الثاني يكمل مسيرة عائلة العباقرة والعباقرة لا يموتون.

وإلياس الرحباني، من مواليد 1938 في محافظة جبل لبنان، كان صاحب بصمة فنية متنوعة ومتفردة، فمزج بين التلحين والتوزيع وكتابة الأغاني، كما كان قائد أوركسترا.

وصلت حصيلة رحلته الفنية إلي أكثر من 2500 أغنية ومعزوفة، 2000 منها عربية وألف موسيقى تصويرية لـ25 فيلما.

وتم تتويج الموسيقار إلياس رحباني بكثير من الجوائز الدولية المرموقة مثل "جائزة روستوك" الألمانية، وجوائز أخرى في كل من البرازيل وبلغاريا وبريطانيا واليونان.