في ظل تفشى جائحة كورونا ونتيجة عمليات الإغلاق المستمرة والتباعد الاجتماعى، تتأثر الصحة النفسية لدى الكثير من الأشخاص مما يؤدي إلي الاكتئاب والقلق وقلة النوم.
وكشفت بعض الدراسات، أن بعض إجراءات الإغلاق الوطني العام والحجر الصحي والعزل بسبب كورونا، أدى إلى زيادة الضغوط النفسية والاجتماعية على الأُسر الضعيفة والفقيرة والتي تعاني من ظروف سيئة مثل البطالة، وانعدام الأمن الغذائي، ما يزيد من خطر تعرُّضها للإصابة بالأمراض النفسية، خاصةً الأشخاص الذين عانوا في السابق من القلق ومن صدمات الطفولة ومن آثار الفقر والحرمان.
وكشفت ليزا كارلسون، الرئيسة السابقة لجمعية الصحة العامة الأمريكية والمسئولة التنفيذية في كلية الطب بجامعة إيموري في أتلانتا: إن الجوانب الجسدية للوباء واضحة، مؤكدة أن هناك حزنا يسيطر على الكثير من الأشخاص نتيجة نقص الإمدادات والضغوط اقتصادية، والخوف من المرض، وجميع أعمالنا الروتينية المعطلة.
وأضافت ليزا كارلسون: "ليس لدينا لقاح لصحتنا العقلية مثلما نفعل لصحتنا الجسدية" "لذا، سيستغرق الخروج من هذه التحديات وقتًا أطول، بسبب الصراعات العقلية التي عانى منها الكثير هذا العام.
وقال الدكتور راج داسجوبتا، طبيب أمراض الرئة والنوم والأستاذ المساعد في الطب السريري، إنه منذ قضاء المزيد من الوقت في المنزل يتعرض الأشخاص للكثير من الضغوط النفسية، موضحا أنه قد يعاني الأشخاص في الخطوط الأمامية للرعاية الصحية، والذين شهدوا الموت والأفراد الذين علقوا على متن السفن السياحية، من إجهاد ما بعد الصدمة الذي يمكن أن يؤدي إلى الأرق والكوابيس، موضحا أن هناك أشياء تراها محفورة في ذهنك.
أدى الوباء إلى حدوث أنماط نوم غير منتظمة، و"كثيرا من الناس يكتسبون الوزن فى ظل فترات الاغلاق، وكان الوزن دائمًا عامل خطر، لأن له علاقة بتوقف التنفس أثناء النوم، تم ربط انقطاع النفس أثناء النوم بزيادة مخاطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
نظرًا لأن جودة النوم مرتبطة بالصحة العقلية، فإن ينبغى الحصول على ما يكفي من ضوء الشمس ، ويعتبر النوم وممارسة طرق الاسترخاء أمرًا بالغ الأهمية في عام 2021.