وحدة الصف الخليجي والاقتصاد.. الأنظار تتجه صوب "العلا" لانطلاق القمة الخليجية الـ41
الثلاثاء، 05 يناير 2021 11:49 ص
يترقب العالم، الثلاثاء، انطلاق فاعليات اجتماعات القمة الخليجية الـ41 التي تستضيفها محافظة العلا الواقعة في شمال غرب المملكة العربية السعودية، والتي ستعقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمشاركة قادة الدول الأعضاء للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ووصول أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد، والوفد الرسمى المرافق له إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة فى أعمال القمة، التي ستعقد بقاعة المرايا، وأوفد سلطان عمان هيثم بن طارق، نائب رئيس الوزراء العُمانى لشئون مجلس الوزراء، فهد بن محمود آل سعيد نيابة عنه لترؤس وفد السلطنة.
وتعد القمة أولى قمم العقد الـ5 من مسيرة مجلس التعاون الخليجى، والتى حققت العديد من الانجازات المهمة والراسخة بالعمل الخليجى المشترك، الهادف إلى تحقيق طموحات وتطلعات أبناء دول مجلس التعاون كافة.
ويترقب أن تشكل القمة فرصة حقيقية لتجاوز عدد من التحديات الرئيسية التى تواجه المنطقة، وأهمها وحدة الصف الخليجي، وتوحيد جهود مواجهة "كورونا"، واستعادة النمو الاقتصادى لدول المنطقة.
وتعقد تعقد الآمال العربية على هذه القمة فى استكمال العديد من الملفات التى تمت مناقشتها، وعلى رأسها رؤية خادم الحرمين الشريفين، لمستقبل دول مجلس التعاون لتعزيز التعاون واستكمال منظومة التكامل الخليجي.
ومن أبرز القضايا المحورية فى القمة الخليجية، الملف الاقتصادي، والمصالحات الخليجية، فقد أكد نايف الحجرف، أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن العمل على الملف الاقتصادى سيكون عبر تعزيز ودعم العمل المشترك، للإسهام فى إعادة التعافى الاقتصادى واستعادة النمو وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويهيمن ملف المصالحة الخليجية على القمة، وسط مؤشرات عديدة على رغبة بالتوصل إلى حل خلال المرحلة الراهنة، حيث تأتى بوادر حل الأزمة العربية مع قطر، فى وقت تستعد دول الخليج للتعامل مع إدارة أمريكية جديدة، بعد علاقات متميزة بينها وبين إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وربما يكون التركيز على المصالحة مع قطر التى تقودها السعودية قرارا تقتضيه الظروف الراهنة، لا سيما أن الإمارات أكدت على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش فى تغريدة عبر "تويتر" التطلع إلى قمة ناجحة "نبدأ معها مرحلة تعزيز الحوار الخليجي" وأن "إدارة" السعودية لهذا الملف هو "موضع ثقة وتفاؤل" ضمن "خطوات تعزيز الحوار الخليجى تجاه المستقبل".
وفيما يشير مراقبون إلى أن اجتماع مدينة العلا، قد يثمر عن اتفاق على إطلاق حوار واتخاذ خطوات بناء ثقة مثل فتح المجال الجوي، ويبدو أن الاتفاق الشامل لإعادة العلاقات إلى طبيعتها ليس جاهزا بعد، حيث يقول أندرياس كريج الأكاديمى بجامعة "كينجز كوليدج" فى لندن "سيعلنون عن الاتفاق المؤقت مع قطر، على أن يكون الاتفاق النهائى لاحقا، إذا حققت قطر ما يطلب منها".