كورونا يحاصر بيروت.. لبنان يغلق أبوابه لمنع وقوع «الكارثة»
الإثنين، 04 يناير 2021 11:00 م
شهدت الأيام الماضية تزايد أعداد الإصابات بفيروس «كوفيد19» على مستوى العالم، ومع تباين أعداد الإصابات في الدول، تقرر كل دولة الإجراءات التي يمكن أن تأخذها لحماية مواطنيها مع تجنب أكبر قدر من الأخطار الاقتصادية الناتجة عن الإغلاق.
ومع انتشار أعداد الإصابات في لبنان، قررت الحكومة الإغلاق العام في كافة أنحاء البلاد، مع فرض منع التجول ابتداء من الخميس 7 ديسمبر الجاري وحتى أول شهر فبراير المقبل، وذلك في سبيل وقف تفشي الوباء.
من ناحيته قال وزير الصحة اللبناني الدكتور حمد حسن – في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية محمد فهمي في ختام اجتماع اللجنة الحكومية لمواجهة وباء كورونا – إن قرار الإغلاق العام يأتي في ضوء الاكتظاظ الشديد داخل المستشفيات لا سيما في وحدات العناية المركزة وبلوغها الحدود الاستيعابية القصوى، بما يمثله هذا الأمر من خطورة بالغة على صحة المواطنين اللبنانيين.
وفى وقت سابق أعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل 2870 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك إجمالى عدد المصابين بالوباء فى عموم لبنان إلى 189 ألفا و278 إصابة ثبتت من خلال الفحوص المخبرية (بى سى آر) التى أجريت فى المستشفيات الجامعية اللبنانية والمختبرات الخاصة المعتمدة ومطار رفيق الحريرى الدولى فى بيروت.
وأشارت الوزارة – فى بيان لها – إلى تسجيل 10 حالات وفاة جديدة ليرتفع بذلك عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس فى لبنان إلى 1486 حالة.
وكانت قد أوصت لجنة الصحة البرلمانية في لبنان بالإقفال التام لمدة 3 أسابيع، في ظل ما وصفته بـ"الوضع الكارثي لمعظم مستشفيات العاصمة وبقية المحافظات" التي وصلت إلى قدرتها الاستيعابية القصوى.
وتأتي التوصية بالإقفال مع توقعات باستمرار ارتفاع عدد الإصابات خلال الأسبوع المقبل لما شهده البلد من "فوضى خلال فترة الأعياد"، وفق ما قال عضو لجنة الصحة النيابية بلال عبد الله، في تصريحات صحفية، مضيفًا: "أن الأرقام المرتفعة التي نراها حاليا هي نتيجة الاختلاط الذي حصل خلال فترة عيد الميلاد، أما نتائج سهرات رأس السنة فمن المتوقع أن نراها بعد أسبوع أو 10 أيام".
وشهد عدد من المستشفيات والمختبرات أمس زحمة كبيرة بسبب تهافت اللبنانيين على إجراء فحوصات الـ"بي سي آر" بعد احتفالات ليلة رأس السنة. ولفت عبد الله إلى أن الهدف الأول من الإقفال هو "تخفيف سرعة انتشار الوباء وبالتالي تخفيف الضغط على المستشفيات، إذ إن كل 100 إصابة تعني دخول 20 منهم إلى المستشفى و5 إلى العناية الفائقة".
وحذر من شهري يناير الحالي وفبراير المقبل على اعتبار أنهما سيكونان شهرين حرجين على صعيد ارتفاع الإصابات والوفيات بالفيروس.