ضربة جديدة لتركيا.. كيف تصدى الجيش الليبي لمؤامرة زعزعة أمن الجنوب؟
الإثنين، 04 يناير 2021 07:00 م
سنوات من الفوضى والحرب في ليبيا، بدعم من قوى أجنبية لميليشيات إرهابية على رأسها تركيا طمعا في دور أو نفط ينقذها من أزماتها الاقتصادية المتتالية، إلا أن الجيش الوطني الليبي وفي إطار دوره للحفاظ على كامل الأراضي الليبية رصد بمنطقة سبها العسكرية تحركات تقودها عناصر تخريبية تابعة لما يعرف بالمجلس الرئاسي الليبى في مدينة سبها.
وأوضح الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، أن هذه العناصر تتلقى أوامرها من المخابرات التركية التي تقود عمليات دعم جماعة الاخوان والعصابات التكفيرية.
وأشار المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبى اللواء أحمد المسماري في بيان إلى أن هذه العناصر تلقت أموالا من طرابلس لزعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب الليبي خاصة مدينة سبها عبر تجنيد مرتزقة أجانب.
وبحسب المسمارى، أكد قائد منطقة سبها العسكرية في الجنوب الليبي قيام وحدات من المنطقة بالتصدي لهذه العناصر وفلول التطرف والجريمة وسيطرتها على مقرها في أحد النوادي الرياضية بالمدينة، محذرا كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار في سبها ومحيطها.
وفي سياق منفصل تسعى تركيا عبر ميليشياتها الإرهابية، إلى نشر الفوضى والدمار في مدن الغرب في ليبيا، وذلك من خلال مخطط بدعم ومال قطري، يسعى إلى "تتريك" من عليها من البشر والحجر، مستخدما أساليب تنظيم داعش الإرهابي في شمالي سوريا.
وقامت ميليشيات تابعة لـحكومة طرابلس المدعومة من تركيا، الأحد الماضي، بنبش القبور وإزالة وهدم العديد من الأضرحة بمدينة صرمان على بعد 60 كلم غربي طرابلس. وهو الأمر الذي استفز مشاعر أهالي مدينة صرمان، جراء تكرار تصرفات تلك المجموعات من المرتزقة والتكفيريين الأجانب، أصحاب التوجه والفكر المتطرف الدخيل على المجتمع الليبي.
وأدانت داخلية حكومة فايز السراج ما تم من هدم الأضرحة ونبش للقبور، وهي الخطوة التي وصفها مراقبون في طرابلس بـ"الاستخفاف بعقول أهالي صرمان والرأي العام الليبي"، في ظل معرفة الجميع بتبعية تلك الميليشيات المتطرفة لحكومة طرابلس نفسها.
هذا المشهد تكرر العام الماضي، عندما وقع العدوان على مدينة الزاوية الواقعة على الساحل الغربي لليبيا، غرب العاصمة بحوالي 48 كلم، بعد انتهاك الإرهابيين لحرمتها، وقيامهم بأعمال السلب والنهب تحت مظلة حكومة الوفاق.
وهنا، يؤكد الخبراء على نية بعض الدول المتداخلة في الملف الليبي والداعمة للإرهاب بشكل واضح وصريح في البلاد، مثل تركيا وقطر، لتنفيذ مخطط يهدف لمد الفكر الأصولي المتطرف داخل المجتمع الليبي.
ويهدف هذا المشهد المتكرر إلى تحويل تجربة تتريك مدن الشمال السوري للغرب الليبي لاحقا، بعد تنفيذ خطوة غسل عقول المواطنين في المدن الواقعة هناك.