تركيا نقلت الإرهاب من سوريا إلى ليبيا.. رحلات ذهاب وعودة لنشر العنف

السبت، 02 يناير 2021 08:26 م
تركيا نقلت الإرهاب من سوريا إلى ليبيا.. رحلات ذهاب وعودة لنشر العنف
رجب طيب أردوغان- الرئيس التركي

على مدار عام 2020، نقلت تركيا بنقل المئات من المتطرفين وعناصر تنظيمي داعش والقاعدة، من سوريا إلى ليبيا، وهو نفس الأمر الذي فعلته تركيا، في 2011 في سوريا. 
 
واستمر الدعم التركى لتهريب المتطرفين ودعمهم بالأموال والأسلحة والعتاد محاطا بالسرية حتى عن الشرطة التركية حتى العام 2014. 
 
ولم تكن تركيا صادقة في محاربتها تنظيم داعش الإرهابي، ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش، يقول التقرير الذي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن ما زعمته تركيا عن محاربة داعش ووضع المئات من مقاتلى التنظيم من سوريا والعراق فى سجونها - فى إطار التحالف الدولى لمحاربة داعش – قد بانت حقيقته الآن وهى أن "سجناء داعش فى تركيا" لم يكونوا سجناء فى واقع الأمر بل كانوا فى معسكرات تجميع معظمها فى منطقة (اكاكلى) التركية القريبة من الحدود السورية، انتظاراً لشن حملة إرهاب جديدة، وأن مصابيهم كانوا يتلقون العلاج فى المستشفيات التركية تحت غطاء منظمات إغاثية وإنسانية تعمل تحت غطاء كامل من الحكومة التركية. 
 
وقال المركز الأوروبى لمكافحة التطرف، إن النظام التركى تعمد بالفعل ممارسة التضليل المعلوماتى للعدد الفعلى لعناصر داعش الموجودين على الأراضى التركية توطئة للدفع بهم فى مهام جديدة تخدم خطط أرودوغان فى السيطرة على الشرق الأوسط وإرهاب حلفائه الغربيين فى حلف شمال الأطلنطي.
 
ويؤكد المركز الأوروبي أن نسبة لا تتعدى 10% من منتسبى داعش الموجودين فى تركيا هم بالفعل "سجناء حقيقيين" ربما لقيامهم بارتكاب أعمال تخريبية ضد تركيا سواء فى داخلها أو فى مناطق نفوذها فى سوريا. 
 
واستطرد أنه في أواخر عام 2018 أفرجت تركيا عن 1354 من مقاتلى داعش من أصل 5500 داعشى اعترف الرئيس التركى فى العاشر من أكتوبر الماضى بوجودهم فى معتقلات تركية نصفهم من غير العرب وأنه ينوى ترحيلهم إلى دولهم، وخلال لقائه مع الرئيس الأمريكى فى البيت الأبيض فى الثالث عشر من نوفمبر 2019 تفادى أردوغان الكشف عن العدد الحقيقى لمنتسبى داعش الموجودين فى سجون تركيا. 
 
 
وبعد أن دمغ مؤتمر برلين سياسات أردوغان بالفشل وأبان انكشاف مخططاته الشرير ونواياه الطامعة فى ليبيا أمام قادة العالم فى يناير 2020 ، تشجعت المعارضة التركية على فضح تستر النظام التركى على منظمات الإرهاب وعناصره فى ليبيا، وكشفت المعارضة التركية عن وجود أصابع تركية فى كل ما جرى بليبيا منذ العام 2011 وما تلاه وهو ما تجاهلت حكومة أردوغان الرد عليه أو تفنيده. 
 
وخلال عام 2020 تأكدت معلومات عن قيام أنقرة بنقل مقاتلين من ليبيا إلى سوريا، حيث كشفت وثائق أمنية تركية مسربة عن مساندة تركيا للإرهابى الليبى الأصل عبد الحميد على موسى بن على الذى يعد وكيل تنظيم القاعدة فى ليبيا بعمليات نقل الأفراد والسلاح من ليبيا إلى سوريا منذ العام 2012 وبإشراف مباشر من رئيس الوزراء التركى أنذاك رجب طيب أردوغان ومجموعة من كبار مستشاريه على رأسهم فداء مجذوب وإبراهيم قلين "الذى يشغل منصب المتحدث الرئاسى التركى حاليا" وسفير توران "كبير المستشارين الحالى فى الرئاسة التركية". 
 
 
ونشرت شبكة مكافحة التطرف الأوروبية "نورديك نتوورك "، بتاريخ 18 يوليو 2012، وثائق تكشف كذلك عن تورط نظام أردوغان فى نقل رجال وعتاد إلى الأراضى السورية لإذكاء نيران الصراع منذ يوليو 2012 وذلك عبر مركز تجميع تديره الاستخبارات التركية ويقع فى منطقة /هاتيا/ التركية على الحدود مع سوريا، كما تكشف الوثائق المسربة عن إصابة نائب وكيل تنظيم القاعدة الإرهابى فى ليبيا ويدعى مهدى الحراتى فى قصف جوى إسرائيلى لسوريا قبل ثلاثة أعوام و نقله للعلاج فى أحد المستشفيات العسكرية التركية وقيام أردوغان بزيارته فيها للاطمئنان عليه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة