2020 - 2021 الإنجاز يكتمل (ملف خاص).. الجامعات الأهلية تخدم مشروع 2030 للتنمية المستدامة والتحول الرقمي

 

"إلى أي محطة وصل قطار تطور التعليم الجامعي الحكومي في مصر؟".. سؤال تبدو إجابته واضحة للقاصي والداني، ولعل الواقع شاهدًا على الإنجاز في منظومة التعليم الجامعي الذي حُقق بواسطة وزارة التعليم العالي بالتعاون مع مؤسسات الدولة، وتنفيذًا لتكليفات وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

الرئيس السيسي كان له دورًا فعالًا في إلحاق مصر بقطار تطور المنظومة التعليمية وازدهار التعليم الجامعي، من خلال تثبيت خطى الدولة نحو طريق التحول الرقمي، الذي أصبح أهم عامل لبناء المجتمعات وتحقيق النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى وضع خطط لجعل الجيل المنتظر مؤهل علميًا لمواكبة هذا التحول، فلم تفوت مناسبة يظهر فيها الرئيس السيسي إلا ويتضح جليا للعامة إيمانه بكون العلم ثروة الشعوب، حيث شدد مرارًا على أهمية التعليم الجامعي وتطوره وكلف الحكومة بمهام من شأنها تحفز النهضة التعليمية، والتي كان من أبرزها التوجيه بزيادة عدد الجامعات الأهلية، ومتابعته بضراوة للموقف التنفيذي لبناء هذه الجامعات بين الحين والأخر.

 

وفي هذا السياق، كلف الرئيس السيسي، مجس الوزراء والهيئات المعنية، بتوفير الموارد المالية اللازمة لإنشاء تلك الجامعات وفق أعلى المعايير، مع تركيز الدراسة الأكاديمية بها على العلوم التكنولوجية الحديثة والتخصصات العلمية المتطورة، وعلى أن تطبق نظام التوأمة مع الجامعات الدولية ذات التصنيف العالمي المتقدم.

 

يشار إلى أن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كان قد قدم عرضًا حول رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إنشاء الجامعات الأهلية مع الاستفادة من الجامعات الحكومية، مشيرًا إلى أن الهدف من إنشاء تلك الجامعات هو تحقيق التكامل بين الجامعات الأم والجامعات الأهلية، سعياً لتحقيق رؤية التعليم العالي 2030، مضيفًا أنه يتم العمل على ربط الجامعات بالأنشطة الاقتصادية وسوق العمل بكل إقليم، وذلك في مجالات الزراعة، والصناعة والتعدين، والسياحة، والتجارة والخدمات اللوجستية، والعمران.

 

شهدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي طفرة كبيرة في عام 2020 من حيث المشروعات الجديدة والتوسع في الجامعات وإنشاء الكليات المختلفة وتعويض التخصصات المطلوبة بكل جامعة، وشمل حصاد الجامعات والمراكز البحثية لوزارة التعليم العالي في 2020 إنشاء "12" كلية ومعهدًا جديدًا بالجامعات الحكومية، وتعديل مسمى "10" كليات بالجامعات الحكومية لصالح العملية التعليمية والبحثية بها، والبدء في إنشاء "6" جامعات تكنولوجية جديدة هي جامعات: "شرق بورسعيد - 6 أكتوبر - برج العرب - الأقصر الجديدة "طيبة" – أسيوط - سمنود بمحافظة الغربية"، وذلك بخلاف "3" جامعات سبق إنشاؤها وبدأت الدراسة بها هي جامعات: "القاهرة الجديدة – قويسنا – بني سويف" التكنولوجية، والبدء في إنشاء الجامعة المصرية لتكنولوجيا المعلومات بالعاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإنشاء  جامعة خاصة هي جامعة المدينة بالقاهرة، وتعديل مسمى "4" كليات بالجامعات الخاصة لصالح العملية التعليمية بها، وإنشاء عدد "2" معهد عالٍ خاص "المعهد العالي للعلوم الصحية التطبيقية بشربين محافظة الدقهلية - المعهد العالي للإدارة بالمحلة الكبرى محافظة الغربية".

 

كما شملت ايضاً إنشاء (3) جامعات أهلية دولية هي جامعات (الملك سلمان، والجلالة، والعلمين الدولية)، تضم (48) كلية، كما تم البدء في إنشاء (15) جامعة أهلية أخرى تتبع عددًا من الجامعات الحكومية: (القاهرة - أسيوط - المنصورة - الزقازيق - حلوان - المنيا - قناة السويس - جنوب الوادي - بنها - بني سويف - الفيوم- سوهاج - بورسعيد - دمنهور - أسوان)، وإجراء عملية تطوير شاملة وإنشاء مقر جديد لمعهد بحوث الإلكترونيات، والبدء في إنشاء مدينه الفضاء المصرية، والبدء في إنشاء أكاديمية خاصة بالموهوبين والنابغين.