ضربة جديدة يتعرض لها حزب الله اللبنانى، على يد السلطات الإيطالية ، وذلك بعد أن صادرت شحنة مخدرات مرتبطة بالتنظيم ، تقدر بحوالى 15 طنا من مخدر الأمفيتامين (الكبتاجون) تصل قيمتها المالية إلى نحو مليار دولار، فيما تبين بعد البحث أن "حزب الله" وراءها، حسبما قالت صحيفة " لا ريبوبليكا" الإيطالية.
وكشف تقرير نشرته الصحيفة الإيطالية أن التحقيق أشرفت عليه نيابة نابولى، وكانت المخدرات موجودة فى ثلاث حاويات مشبوهة تتضمن أوراقا معدة للاستخدام الصناعى وعجلات حديدية، ويرى المحققون أن هذه الكمية كانت من الممكن ان تكون كافية لاغراق السوق الاوروبية بأكملها بالكبتاجون.
وكشف التقرير أن مصدر المخدرات سوريا، وكانت السلطات الإيطالية تعتقد سابقا أن تنظيم داعش يقف وراءها، غير أن عمليات البحث والتحقيق أظهرت أن حزب الله من يقف وراءها، كما يشار إلى أن تقارير سابقة كانت أظهرت أن تهريب المخدرات يمثل أحد مصادر الدخل الرئيسية لتلك الميليشيات اللبنانية، المدعومة من إيران والتي تشكل أحد أقوى أذرعها في المنطقة، من أجل تمويل عملياتها في سوريا وغيرها لا سيما مع تراجع الدعم المالي الإيراني خلال السنتين الأخيرتين، حيث أفضت العقوبات الأمريكية على إيران إلى محاصرتها، وتقليص مساهماتها في دعم الميليشيات في المنطقة.
وتعتبر تدابير العزل بسبب انتشار فيروس كورونا من الاسباب الرئيسية التى أدت إلى عرقلة إنتاج وتوزيع المخدرات المصنعة فى أوروبا مما دفع المهربين إلى جلبها من أماكن آخرى.
وقرر الاتحاد الأوروبي في عام 2013 وضع الجناح العسكري لحزب الله على القائمة السوداء للإرهاب، في خطوة مدفوعة بمخاوف متعلقة بضلوع الجماعة اللبنانية المسلحة في هجوم على حافلة في بلغاريا في عام 2012، ودورها في الحرب الأهلية السورية.
مادة الكبتاجونوتعتبر مادة الكبتاجون ،منتشر فى صفوف الميليشيات ومن بينهم عناصر من الحزب الارهابى اللبنانى ،لتعينهم على القتال لفترات طويلة، وارتبط نشاط حزب الله اللبناني بموجة واسعة من عمليات تهريب المخدرات، في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في إيطاليا.
ويعمل كبتاجون على تقليل من الشعور والاستجابة الحسية، وبعد زوال تأثيره يشعر المتعاطي بالاكتئاب والصداع، ما يجعله يتناوله مجددًا، وهكذا يصل إلى مرحلة الاعتماد، وتظهر التأثيرات الجانبية: وهى عبارة عن حدوث هلوسة في السمع، والبصر، كما أنه يحدث اضطرابًا في حواس الإنسان، حيث يبدأ بتخيل أشياء غير موجودة في الأصل (الوهم)، وحدوث حالة من الفصام، وجنون العظمة.