أزمات أثيوبيا تزداد.. السودان نحو استعادة الأراضي المُغتصبة
السبت، 19 ديسمبر 2020 10:09 م
أزمة جديدة تحاصر أثيوبيا، وذلك نتيجة للنزاعات الحدودية مع السودان، مما يزيد من الأزمات فى أديس أبابا، وخاصة بعد إعلان الحرب فى إقليم تيجراى، الذى شُرد منه الآلاف هربا من القتال الدائر منذ حوالى شهر.
وخلفت الحرب فى تيجراى بين جبهة تحرير الإقليم من ناحية والقوات الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء آبى أحمد، مئات الضحايا وفرار نحو 55 ألف لاجئ إلى الأراضى السودانية عن طريق البر والبحر.
وأشار التقرير اليومى لدخول اللاجئين الإثيوبيين إلى مراكز الاستقبال بحمداييت حتى مساء أمس الجمعة بولاية كسلا، كشف عن زيادة عدد دخول اللاجئين الإثيوبيين الفارين من حرب تيجراى إلى (204) لاجئين بحمداييت ليصبح العدد الكلى للاجئين بحمداييت (36438) ألف لاجئ.
وأوضح عبدالحفيظ محمد خليل مدير إدارة مشاريع إسكان اللاجئين بالقضارف أن الدخول اليومى للاجئين الإثيوبيين بمركز استقبال حمداييت فى تزايد يوميا .
فيما بلغ الدخول اليومى للمدينة السكنية (8) الهشابة بمنطقة الفشقة الحدودية أمس (248) لاجئ ليرتفع العدد الكلى إلى (17384) ألف، مشيرا إلى أن العدد الكلى للدخول حتى يوم الجمعة بلغ (53822) والعدد المرحل اليوم من معسكر حمداييت إلى أم راكوبة (647) ليرتفع العدد الكلى من المرحلين إلى أم راكوبة حتى اليوم (19907) ألف لاجئ.
من ناحية أخرى، تشهد الحدود الإثيوبية السودانية توترًا شديدًا، بعد تعرّض عناصر من الجيش السودانى لكمين من القوات والميليشيات الإثيوبية، أثناء عودتها من تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل الأراضى السودانية، ما أسفر عن "خسائر فى الأرواح والمعدات".
واليوم السبت قالت وكالة الأنباء السودانية، أن "القوات المسلحة السودانية واصلت تقدمها فى الخطوط الأمامية داخل الفشقة لإعادة الأراضى المغتصبة والتمركز فى الخطوط الدولية وفقا لاتفاقيات العام 1902"، وفق نص الوكالة.
وأضافت الوكالة السودانية، أن القوات المسلحة أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة للمناطق الأمامية بالشريط الحدودى مع إثيوبيا.
وتابعت: "استقبلت قيادة الفرقة الثانية مشاة اليوم قافلة الدعم والمؤازرة التى قدمتها قبيلتى البنى عامر والحباب بولايتى كسلا والقضارف برئاسة الناظر دقلل ناظر قبائل البنى عامر ووكيله محمد حسن حاج آغا ووكيل ناظر الحباب محمد على محمد سعيد وشملت القافلة العديد من المواد الغذائية وصكا ماليا بمبلغ خمسمائة ألف جنيه.
وأكد الناظر دقلل وقفة أهل الشرق وقبائل البنى عامر والحباب مع الجيش السودانى لصد العدوان الغاشم الذى يستهدف الأرض والعرض، وأشار دقلل لرمزية المنطقة العسكرية الشرقية فى الجيش السودانى والتاريخ العسكرى لها موكدا استمرار عمليات الاسناد والمؤازرة حتى يتم استلام أراضى الفشقة كافة.
في السياق ذاته اختتم رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، يوم السبت زيارته للمنطقة العسكرية الشرقية، والتى استغرقت ثلاثة أيام، عائدا إلى الخرطوم بعد أن اطمأن على الترتيبات الأمنية والعسكرية بالمنطقة العسكرية الشرقية بقيادة الفرقة الثانية مشاة.
والتقى البرهان، خلال زيارته بالقيادات العسكرية، واطلع على الموقف العسكرى فى الشريط الحدودى مع إثيوبيا، بعد الاعتداء الأخير على الجيش السودانى من قبل المليشيات والقوات الإثيوبية فى منطقة أبو طيور على الشريط الحدودى مع إثيوبيا.
وكانت القوات المسلحة السودانية، أعلنت أن قوات تتبعها، تعرضت لكمين من قوات وميليشيات إثيوبية، داخل الأراضي السودانية، نتج عنه خسائر فى الأرواح والمعدات.