أجرى معهد Fiocruz، دراسة حديثة عن عدد من الخفافيش، لفحص مدى تأثير الخفافيش على انتشار الأوبئة بعد أن ثبت علميا أن الخفاش كان السبب الرئيسى وراء انتشار الوباء العالمى الحالي كورونا، طبقا لما ورد في موقع medicalxpress.
وكان الهدف من الدراسة هو تحديد الفيروسات الأخرى التي قد تكون شديدة العدوى ومميتة للإنسان، واستخدام هذه المعلومات لتوقع الجائحة الثانية التي قد يتعرض لها العالم خلال السنوات القادمة.
وأشار الباحثون بالمعهد إلى أن غالبية الفيروسات المنتشرة في الوقت الراهن تكون الحيوانات البرية السبب الرئيسى في حدوثها .وتوصلت الدراسة إلى أن الخفافيش هي المضيف الأصلي أو الوسيط للعديد من الفيروسات التي أدت إلى انتشار الأوبئة الحديثة، واهمها فيروس كورونا وفيروس الميرس وفيروس السارس ، حيث اشارت إلى أن الفيروسات التي نشأت خلال الآونة الأخيرة كانت من المصادر الخمسة الأكثر شيوعًا للثدييات ، والقوارض ، والحيوانات آكلة اللحوم ، وذوات الحوافر ، والخفافيش.
وكشفت الدراسة أيضا أن الخفافيش تسمح بحمل فيروسات قاتلة للإنسان والماشية، نظرا لقدرتها على السفر وإلقاء تلك الفيروسات، كما أن لها القدر على البقاء لأكثر من 30 عامًا، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لمثل هذه الثدييات الصغيرة.
وتبين من الدراسة أن الخفافيش تملك أجهزة مناعية غير عادية ، مما يمكنها من الطيران لمسافات بعيدة مع زيادة معدل الأيض لديها بما يعادل 16 الضعف عن غيرها.
وأكدت الدراسة أن الخفافيش قد تطورت لتصبح أكثر قدرة على مقاومة التعامل مع الفيروسات وعدم التأثر بها ونقلها إلى الإنسان.