تركيا تغلي من الداخل.. إغلاق تام مع تفشي كورونا وانهيار المنظومة الصحية ونتائج فحص كارثية
الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020 02:10 م
قال رجب طيب أردوغان إن حظر التجول سيطبق في أيام الأسبوع بين التاسعة مساء والخامسة صباحا. كما أعلن إغلاقا كاملا في نهاية الأسبوع من التاسعة مساء الجمعة إلى الخامسة صباح الاثنين؛ جاء ذلك بعدما دفع انهيار النظام الصحى فى تركيا والتفشى غير المسبوق لوباء كورونا وسط عجز الدولة عن التعانل مع الكارثة ، إلى إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوسع إغلاق في البلاد حتى الآن وسط ارتفاع في عدد حالات كوفيد-19، ومد فترات حظر التجول لتشمل ليالي الأسبوع كما فرض إغلاقا كاملا خلال نهاية الأسبوع.
بعد ضغط كبير من المجتمع الطبي والرأي العام، استأنفت تركيا الأسبوع الماضي تسجيل كل الحالات المصابة بفيروس كورونا، بعد أن كانت تعلن فقط عدد الحالات التي ظهرت عليها الأعراض لأربعة أشهر. تسبب هذا في ارتفاع عدد الحالات إلى حوالي 30 ألف وجعل تركيا من بين الدول الأكثر تضررا من الجائحة في أوروبا.
أظهرت إحصائيات وزارة الصحة تسجيل 31219 إصابة جديدة مؤكدة و188 وفاة جديدة. وصلت الوفيات اليومية في تركيا لأعداد قياسية لمدة 8 أيام على التوالي، وبلغت إجمالا 13746 وفاة.
تبدأ إجراءات حظر التجول الجديدة الثلاثاء. يستثنى منها متاجر البقالة وتوصيل الطعام خلال ساعات معينة.
في الربيع، فرضت تركيا إغلاقات مؤقتة في نهاية الأسبوع والأعياد لمكافحة تفشي كورونا، لكن معدلات الإصابات والوفيات الحالية ارتفعت أكثر من معدلات الربيع. ولم ينجح حظر التجول في ليال نهاية الأسبوع خلال الأسبوعين الماضيين بشكل كبير في تقييد حركة الناس.
الجمعية الطبية تفضح أردوغان
قالت الجمعية الطبية التركية، التي كانت مهمة بالنسبة لسياسات الحكومة ودعت لمزيد من الشفافية منذ مارس، إن 20 عاملا بالمجال الطبي مات في أسبوع واحد بسبب مضاعفات كوفيد-19. وبلغت نسبة إشغال أسرة وحدات الرعاية المركزة 71 بالمائة، وفقا لوزارة الصحة.
أعلن أردوغان أيضا أن الأشخاص أكبر من 65 عاما أو أقل من 20، المسموح لهم بالخروج ثلاث ساعات يوميا، لن يسمح لهم باستخدام وسائل النقل العام، كما ستستخدم شفرة تتبع مخالطين لزائري المراكز التجارية وستقيد الأفراح والجنازات بحضور 30 شخص فقط. وحث الناس أيضا على الإقلاع عن التدخين وفتح نوافذهم والالتزام بلوائح التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
نتائج وخيمة
ومن جهة أخرى علق نائب حزب الشعب الجمهورى فى إسطنبول، أيكوت أردوغدو، على مذكرة التفاهم الموقعة بين صندوق الثروة السيادى التركى وجهاز قطر للاستثمار، لشراء حصة بنسبة 10% من بورصة إسطنبول، مؤكدًا أن تركيا ستواجه عقبات وخيمة مستقبلًا بسبب بيع حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان لثرواتها الوطنية.
وتابع المعارض التركى: "أن خطر الاتكال على قطر فيما يتعلق بالتمويل الأجنبى لا يقل خطورة عن الاعتماد بشكل كامل على روسيا فى مجال الطاقة، وأريد أن أذكر أردوغان أن المقترض يتلقى الأوامر، وهناك أيضًا قانون غسيل الثروات الذى سنوه ومؤخرًا ويقول: (ليأتِ المال من الخارج بغض النظر عن مصدره)، إنهم يقومون بصفقات مشبوهة مع قطر، هذه أعمال مشبوهة".
فيما قال سنان أولجن رئيس مركز إدام للأبحاث فى إسطنبول أن سياسة أردوغان الخارجية أفضت إلى "علاقة متوترة بين تركيا وشريكيها الاقتصاديين الرئيسيين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة".
ونقلت وسائل إعلام تركية معارضة عن أولجن قوله أن تصرفات أردوغان تسببت فى هوة بين أنقرة والغرب وتفاقم الوضع الاقتصادى فى بلاده بعد أن خسرت أنقرة أكبر شركائها الاقتصاديين فى أوروبا وفى أمريكا الشمالية.
وعمل أردوغان بعنجهية على تبنى دبلوماسية هجومية لتعبئة قاعدته الانتخابية لكنه خسر شعبيته على كل الجبهات بعد أن تدهور اقتصاد بلاده، وفقا لفرانس برس.