"ديمقراطية الإخوان المشغوشة".. الاحتجاجات الشعبية ضد الجماعة تضرب تونس
الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020 05:00 م
لايزال الوضع في تونس متوترا إذ انتقلت الاحتجاجات المتواصلة إلى أغلب المحافظات، ورفعوا شعارات منتقدة للإخوان، كما تجمع متظاهرون بالقرب من منشآت نفطية قبل أكثر من يومين للتنديد بما يعتبرونه تهميشا وللمطالبة بالوظائف والاستثمار.
ووصف منذر قفراش رئيس جبهة إنقاذ تونس، ورئيس المنتدى الدولي لمقاومة التطرف والإرهاب بفرنسا، ما تعيشه تونس هذه الأيام شبيه بما حصل في ثورة 2011 حيث تفجرت الاحتجاجات الاجتماعية بشدة في كل محافظات تونس كما نفذ المواطنون اعتصامات في مناطق حيوية حيث قام مئات الأهالي بمحافظة قابس بالجنوب التونسي بالاعتصام أمام المجمع الكيميائي التونسي والذي يمثل أكبر منطقة صناعية بتونس وتسبب الاعتصام في توقف إنتاج المجمع منذ الأسبوع الماضي وإلى اليوم كما نفذ أهالي محافظة قفصة بجنوب تونس اعتصاما بالآلاف أمام شركة فسفاط قفصة وهي الشركة الأولى في تونس من حيث إنتاج مادة الفسفاط و قاموا بمنع تشغيل وحدات الإنتاج.
وحمل "منذر" خلال تصريحات لـ"اليوم السابع" حركة النهضة "إخوان تونس" كل الأحداث الدائرة في تونس، مدللا على حديثه برفع الأهالي شعارات تحمل حزب النهضة مسؤولية الانهيار الاقتصادي لتونس في جميع المجالات مشيرا إلى أن النظام الديكتاتوري للرئيس السابق قبل الثورة زين العابدين بن علي رحمه الله كان أرحم بالتونسيين من ديمقراطية الإخوان المغشوشة و التي تسببت في خراب تونس بعد عشر سنوات.
وأشار إلى أن هذه الاحتجاجات الشعبية الكبيرة في تونس تأتى تزامنا مع ما وصفه بفضيحة النائب العام المعزول بتونس بشير العكرمي المنتمي لحركة النهضة الإخوانية حيث كشفت تسريبات قضائية أن العكرمي عندما كان يشغل خطة وكيل جمهورية تونس أخفى حوالي 8000 ملف قضائي لإرهابيين قريبين من حركة النهضة كما تورط العكرمي الذي وقع عزله في شهر أكتوبر الماضي بسبب الرشوة والفساد وتورط في إخفاء أدلة جنائية تدين قيادات في النهضة باغتيال معارضين يساريين في تونس سنة 2013 وهما شكري بالعيد و محمد البراهمي.
وتابع :" يستعد أهالي محافظة تطاوين لإغلاق أبار البترول الرئيسية و تأتي هذه الاعتصامات احتجاجا على تدهور المقدرة الشرائية للمواطنين و تفشي الفقر بتونس وارتفاع كبير لنسب البطالة منذ ثورة 2011 وللمطالبة بالشغل و العيش الكريم" مؤكدا أن الأهالي رفعوا شعارات تحمل حزب النهضة مسؤولية الانهيار الاقتصادي لتونس في جميع المجالات".