جرائم الألتراس «خطايا وإرهاب».. حرق وتخريب وحصار
الأربعاء، 25 نوفمبر 2020 03:43 م
أظهرت الأحداث المتعاقبة أن مجموعات الألتراس لم تكن روابط لتشجيع فرق كرة القدم، بل إن تشكيلها كانت خلف تشابكات ومخططات ومصالح لعناصر وجماعات متطرفة.
تورط عناصر من الألتراس بشكل واضح في عمليات دعم العنف والفوضى في البلاد أعقاب سقوط حكم جماعة المرشد بثورة شعبية في 30 يونيو 2013، تكشفت معها نوايا الألتراس عندما ساندت وتورطت في أعمال تنظيم الإخوان، منذ وقتها تحولت المدرجات إلى منصات ومنابر لتنظيمات إرهابية تعادي الدولة والمؤسسات الأمنية، وتعمل على إثارة الفوضى وإسالة الدماء وتوظفها الجماعات الإرهابية كمظلومية يتاجرون بها في المحافل الدولية لإحراج مصر.
بتتبع الأحداث المتعاقبة، تنكشف جليا جرائم وخطايا الألتراس التي كانت بعيدة تماما عن عالم كرة القدم، بل إنها تؤصل إلى الفوضى والإرهاب.
في عام 2008 قام بعض أفراد التراس أهلاوي بحرق مشجع زملكاوي يدعى محمد عبد المولي قبل بداية ديربي كرة السلة مباشرة ما أصابه بتشوهات بالغة.. ثم جاء الرد سريعًا، حيث فقد أحد أفراد التراس أهلاوي إحدى عينيه بعد أن اعتدى عليه مجموعة من «وايت نايتس» خلال مباراتي الزمالك والأهلي للشباب وأقيمت بميت عقبة بعد توجيه شمروخ إليه ما أدى إلى فقده لعينه اليمنى.
في سبتمبر 2010 اقتحمت مجموعة الوايت نايتس من جماهير الزمالك مقر النادى الأهلي بالجزيرة وتعدوا على رجال الشرطة والأمن بالنادي بواسطة الشماريخ وقاموا بتحطيم بعض النوافذ الزجاجية وأشعلوا النار في البوابة الخلفية للنادي، بالإضافة إلى تحطيم صالة الأمير عبد الله الفيصل في الأهلي التي استضافت مباراة قمة كرة اليد بين الأهلي والزمالك وانتهت بفوز الأهلي 28-22 وإحداث تلفيات عديدة بها.
فور صدور قرار المحكمة بمعاقبة 21 متهما فقط في أحداث ستاد بورسعيد بالأعدام اقتحمت جماهير التراس مقر اتحاد الكرة بالجبلاية، وأتلفوا بعض المتعلقات الموجودة فيه، وحرقوه بعد أن سرقوا عددا من الكؤوس التذكارية، ثم توجهوا لمقر نادي الشرطة المجاور لمقر اتحاد الكرة وحرقوه أيضا انتقاما من رجال الشرطة، مؤكدين أنهم يحصلون على القصاص من رجال الشرطة بأيديهم.
الهجوم على الوزير
لم يسلم العامري فاروق وزير الرياضة السابق من بطش الألتراس، حيث اقتحم مجموعة من رابطة «وايت نايتس» مقر قاعة الفروسية باستاد القاهرة المؤتمر الصحفي الذي أقامه الوزير للإعلان عن اللائحة الجديدة وهاجموا الحضور مستخدمين الشماريخ والأسلحة البيضاء، ودمروا القاعة وتعدوا على أطقم القنوات الفضائية، وكسروا الكاميرات اعتراضا منهم على تصريحات الوزير ضد رئيس النادي ومجلسه، ولم تستمر محاولات «وايت نايتس» للدفاع عن رئيس ناديهم طويلا حيث سرعان ما انقلبوا عليه وقاموا بمحاولات عديدة لاقتحام مقر النادي.
بعد أن هاجم بعض الإعلاميين روابط الألتراس اقتحموا مدينة الإنتاج الإعلامي، قاصدين منع بث برنامجي الإعلاميين أحمد شوبير ومدحت شلبي، بسبب قيامهما بمهاجمة الألتراس، وهو ما رضخت إليه إدارة القناة التي أوقفت بث البرنامجين خوفا من بطشهم، ورغم وجود مدير الأمن لاحتواء الموقف إلا أنه لم يسلم من سبابهم على مرأى ومسمع من الجميع.