اتهم قائد الجيش الإثيوبى مدير منظمة الصحة العالمية، الإثيوبى تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بالضغط لصالح جبهة تحرير تيجراى، التي تقاتل القوات الفيدرالية الإثيوبية، وقال الجنرال "برهانو جولا" إن جيبريسوس "لم يدخر جهدا" لدعم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى ومساعدتهم في الحصول على أسلحة، ونفى مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، وهو إثيوبى ينحدّر من تيجراى اتهامات الجيش الإثيوبى له بدعم متمردى الإقليم الذين يواجهون القوات الحكومية.
وقال فى بيان نشره في حسابه على موقع "تويتر": "بعض التقارير تقول إننى متحيز فى ظل الوضع القائم. هذا ليس صحيحاً وأود القول إنني أقف فى جانب واحد، السلام".
وكان تيدروس أدهانوم جيبريسوس يتولى منصب وزير الصحة في الحكومة الإثيوبية السابقة، التي كانت تهيمن عليها الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، ويعد الرجل أعلى مسؤول دولي ينتمي لإقليم تيجراى، وحذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، من أن آلاف المدنيين يواصلون الفرار عبر الحدود إلى السودان، هربا من الاضطرابات المستمرة في إقليم تيجراى شمالى إثيوبيا.
رئيس إقليم تيجراى
وقالت حكومة إقليم تيجراى الإثيوبى، اليوم ، إن القوات المتمردة فى الإقليم شنت هجوما صاروخيا على مدينة بحر دار بإقليم أمهرة دون أن يتسبب فى أضرار، وقال مكتب الاتصال الحكومى على صفحته على فيسبوك: "جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى غير الشرعية شنت هجوما صاروخيا حوالى الساعة 1:40 صباحا فى بحر دار.. الصواريخ لم تلحق أضرارا ببحر دار".
وأصدرت الشرطة الاتحادية بإثيوبيا مذكرات توقيف بحق 76 من ضباط الجيش بتهمة "التآمر" مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى و "الخيانة"، وقال مسؤول بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن وكالات المنظمة الدولية تتهيأ لاحتمال وصول 200 ألف لاجئ إلى السودان خلال ستة أشهر فرارا من العنف الدائر في إثيوبيا.
وقال آكسل بيستشوب في مؤتمر صحفي في جنيف: "وضَعنا بالتعاون مع كل الوكالات خطة استجابة تتصور وجود حوالي 20 ألف شخص في حين أن لدينا حاليا نحو 31 ألفا، ومن ثم فالعدد تجاوز كثيرا ذلك الذي تصورناه"، وأضاف: "الرقم الجديد في الخطط حوالى 200 ألف".
لاجئين
بدورها دعت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار فى إثيوبيا وفتح ممرات إنسانية تتيح الوصول إلى المدنيين بعد أسبوعين من القتال، وقال بابار بالوش المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة في إفادة بجنيف "هناك حاجة لوقف مؤقت وفوري لإطلاق النار من أجل السماح بفتح ممرات إنسانية".
كما طلبت وكالات الإغاثة بالأمم المتحدة مئتي مليون دولار لتلبية احتياجات الغذاء والمأوى وغيرها من الاحتياجات الملحة لعدد متزايد من اللاجئين إلى السودان، مشيرة إلى أنها تتوقع وصول عدد اللاجئين الإثيوبيين إلى 200 ألف في غضون ستة أشهر.
أبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا
واندلعت شرارة الحرب بعد أن أرجأ رئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد، الانتخابات الوطنية في يونيو، بسبب فيروس كورونا، حيث تصاعد التوتر بين الجانبين، وترى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى أن الحكومة المركزية غير شرعية، وأن آبى أحمد لم يعد لديه تفويض لقيادة البلاد، واتهمت الحكومة الجبهة الشعبية بمهاجمة قاعدة عسكرية لسرقة أسلحة، وهو ما نفته الجبهة، وردا على ذلك، أمر آبي أحمد بشن هجوم عسكرى.