جمود في الأزمة اللبنانية.. لا اتفاق حول الحقائب الوزراية وفرنسا تهدد بإلغاء المؤتمر الدولي
الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 11:00 م
يبدو أن الخلافات القوية بين القوي السياسية في لبنان علي توزيع الحقائب السيتادية والخدمية قد أدت إلي جمود مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة التي تم اختيار سعد الحريرى لتشكيلها، في ظل الصراع المشتعل بين الأحزاب والتيارات السياسية على حقائب وزارية بعينها، ووجود عقبة أساسية تتعلق بالتمثيل الوزارى المسيحي.
يأتى هذا الجمود فى تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، في ظل تخوفات داخل المجتمع اللبنانى من فشل كافة المساعى لتأليف حكومة جديدة لاسيما مع تصلب المواقف السياسية وتصاعد التوتر بين الفرقاء السياسيين وارتفاع الأصوات المعترضة والمطالبة بحصص وزارية.
ووفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية، يسيطر الجمود على ملف تشكيل الحكومة اللبنانية دون بروز أى إشارات توحى بحل هذه الأزمة المتواصلة منذ استقالة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وحتى ما قبلها وأمام تعثر عملية التأليف يزداد الضغط الدولى على لبنان، سواء لناحية العقوبات الأمريكية على شخصيات سياسية بارزة، أو ناحية تلميح باريس إلى إمكانية إلغاء المؤتمر الدولى للبنان أواخر الشهر الحالى والاستعاضة عنه بتقديم مساعدات إنسانية للشعب اللبنانى عبر المنظمات غير الحكومية.
من جانبه أكد سفير بريطانيا لدى لبنان كريس رامبلينج، على ضرورة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أنه حتى يتم الانتهاء من عملية التأليف الحكومى ينبغى أن تضطلع حكومة تصريف الأعمال القائمة بمسئولياتها، والعمل على إعداد موازنة العام المقبل 2021.
وأضاف فى تصريح له عقب اجتماع مع وزير المالية اللبنانى غازى وزنى أن المناقشات تطرقت إلى الأزمة الاقتصادية التى يشهدها لبنان حاليا، والدعم الذى تقدمه الدولة اللبنانية وضرورة أن يُوجه إلى الفئات المجتمعية المستحقة والأكثر ضعفا، وأهمية القيام بالتدقيق الجنائى المالى فى حسابات مصرف لبنان المركزي.
وأوضح كريس رامبلينج، الدعم المقدم من الخارج يجب أن يتم توجيهه للفئات الأكثر هشاشة فى البلاد، كما لفت السفير البريطانى فى لبنان، إلى أهمية عملية التدقيق الجنائى الملائم لحسابات مصرف لبنان، والتى بحسبه تضمن شفافية فى التعامل.
وأكد السفير البريطانى فى لبنان، أنه من الضرورى جدا أن تتشكل حكومة جديدة بأقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أنه ولكى يتم ذلك، من المهم على حكومة تصريف الأعمال أن تضطلع بمسؤولياتها، مثل تحضير موازنة عام 2021، وهذا هو ما يحدث، موضحا أنه ووزير المالية اللبنانى تناولا موضوع الدعم متابعا: تحدثنا عن أهمية القيام بتدقيق جنائى ملائم لحسابات مصرف لبنان.