موزة وأردوغان يتبادلان نظرات الغزل.. ونشطاء قطريون: «تميم حوش صاحبك عني»..
الجمعة، 13 نوفمبر 2020 02:03 م
"تميم حوش صاحبك عنى.. رجب صاحبك جنني"، بكلمات هذه الأغنية علق العديد من المغردون القطريون على صور تجمع والدة الأمير القطري موزا بنت ناصر المسند، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرين إلى أن هناك علاقات سرية تجمع بينهما.
ويأتي انتشار الصورة على نطاق واسع بموقع تويتر، بالتزامن أصداء تفجر فضيحة بيع أراضٍ تركيةفي محيط مشروع قناة إسطنبول المائية إلى موزا والدة تميم بن حمد، حسب ما كشفته وسائل إعلام محلية تركية معارضة عن بيع الحكومة التركية أراضي مساحتها 44 فداناً لموزا.
وقالت مصادر بالمعارضة القطرية إن منح والدة تميم تلك الأراضى في أهم منطقة بمدينة إسطنبول التركية، هي مكافئتها الكبرى مقابل تأثيرها على نجلها الأمير القطري في عام 2017 عقب المقاطعة العربية لقطر لدخول قوات تركية في العاصمة القطرية وتمركز تلك القوات في مناطق عدة بالإمارة الخليجية وبناء قاعدة عسكرية كبيرة في الدوحة.
وكان قد أعلن رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو، منذ شهرين، رفضه لبيع تلك الأراضي لوالدة تميم، قائلا في تصريحات صحفية حينها: "نحن نتابع الخطوات المتخذة حيال قناة إسطنبول واحدة تلو الأخرى، ومستمرون في مراجعة بعض الدراسات المرتبطة بالمشروع بشكل علمي مدروس، نكتشف الأخطاء بما يثبت صوابية موقفنا المعلن ضد مشروع القناة بنسبة 100%".
وأضاف: "هناك مشاكل عديدة في تركيا كالبطالة والاقتصاد، ويمكننا إضافة الزلازل أيضاً، لديهم (الحكومة) أسباب للإسراع في إنشاء قناة إسطنبول، فهذا لصالح مجموعة محددة من الأشخاص".
وأكد إمام أوغلو أنه سيتجه إلى وزارة البيئة والتطوير العمراني، للاعتراض على مشروع القناة: "لا فرق لدينا إن كانوا قطريين أو من أي بلد آخر، سأقدم اعتراضي على هذا القرار، فأيًا كان من سينفذ هذا الاستثمار، فقد جهزوا المشاريع لصالح فئة معينة من الناس، هذا القرار هو مذبحة لإسطنبول، وهو يعادل ملايين الخيانات بحق المدينة، لن نسمح بخيانة إسطنبول لأسباب قانونية".
ومشروع “قناة إسطنبول” هو مشروع قناة مائية تربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كم، بموازاة مضيق البوسفور، وتقول الحكومة التركية إنها تسعى من خلال المشروع إلى تخفيف حركة السفن عبر البوسفور، وفتح فرص استثمارية جديدة على ضفتي القناة.
وكانت قد كشفت صحيفة Sözcü، التركية، عن خطة استثمارية للأراضي المحيطة بمشروع قناة إسطنبول الذي تعتزم حكومة الرئيس أردوغان البدء به قريباً، وبحسب ما نشرته الصحيفة التركية فإن شركات تتبع لوالدة أمير قطر موزة بنت ناصر المسند اشترت أراضي بمساحة 44 فدانا في منطقة المشروع.
وبحسب الصحيفة، فإن الشركات القطرية التابعة لموزا وضمن خطة لوزارة البيئة والتطوير العمراني التركية ستتكفل بإنشاء مرافق تجارية وسياحية من ضمنها فنادق ومطاعم وأسواق تجارية، ومشروع للسياحة الصحية.
ونقلا عن Sözcü، أسست موزا شركة Triple M Gayrimenkul Turizm Ticaret Anonim Şirketi في تركيا برأسمال 100 ألف ليرة في 8 نوفمبر 2018، وكانت حصة الشيخة موزة في الشركة 45.45 % من أسهم الشركة التي اتخذت من منطقة باشاك شهير في إسطنبول مقراً لها، بينما كانت حصة زوجة نائب رئيس الوزراء السابق عبد الله بن حمد العطية 31.82، وحصة الشيخة منيرة بنت ناصر المسند 22.73% من الأسهم، واشترت الشركة 44 ألفا و702 متر مربع من الأرض على طريق قناة إسطنبول بعد شهر ونصف من إنشائها.
وأثارت الخطوة استياء نواب معارضين في البرلمان التركي لاسيما نواب حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة فنشر بعضهم تغريدات مناهضة لبيع الأراضي إلى دولة قطر، وعلق النائب بحزب الشعب الجمهوري أوغوز كان صاليجي على هذا القرار في تغريدة على تويتر قائلًا: "إذا كنت مواطنًا تركيًا فإنك ستكافح وتختنق بسبب الوضع الاقتصادي، أما إذا كنت شخصًا مواليا للحكومة فستحصل على مناقصات وتصبح غنيًا، إما إن كنت أماً لأمير قطر فيمكنك الحصول على أراضي تركيا بتوقيع واحد".
بدوره علق نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أورهان صاريبال قائلًا: "هذا جشع، الربح السريع والسهل الذي لا نهاية له، وولع غير محدود للنهب، وا أسفاه عليكم".
وعلق النائب بحزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول جورسل تكين: "قالوا إن الأراضي المملوكة لوالدة أمير قطر على جانب طريق قناة إسطنبول، حصلوا عليها عام 2018، الآن غيروا من تقسيم الأرض وأصبحت منطقة سياحية وتجارية، ولو أرادوا سينشأون مركزًا تجارياً، قناة إسطنبول هي هدف للربح السريع والسهل وهذه خيانة".
وكان قد رد عقّب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الجدل الذي أثير حول شراء موزا المسند، والدة أمير قطر، لأرض بمحاذاة مشروع قناة إسطنبول الجديدة، وما يدور حول ذلك من تقديم الحكومة التركية لتسهيلات كبيرة لها.
وقال أردوغان وفقا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية: "سمعت أقاويل عن شراء والدة أمير قطر لأرض في تركيا، لذا وجب توجيه السؤال للذين يصدحون بتلك الأقاويل؛ هل أخذوا الجانب القطري أي دعم من الدولة لشراء هكذا أرض؟ وهل هناك أي مانع قانوني لشراء والدة أمير قطر أصولا ثابتة في تركيا؟".
وعلقت مصادر بالمعارضة القطرية، على تصريحات أردوغان المدافعة عن شراء موزا لأراضي تركية، قائلين إنها صفقة مشبوهة تؤكد مدى العلاقات السرية بين أردوغان ووالدة تميم.
فيما طالب عدد كبير من نشطاء موقع تويتر في قطر، بجلاء الاحتلال التركي من بلادهم وانسحاب جيش الديكتاتور العثماني أروغان من كافة الأراضي القطرية.