من جانبه قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن جماعة الإخوان تعتمد وتستقوي بالخارج لأنه ليس لديها حضور في الداخل وبالتالي فانها تعتمد على تحركاتها وووجودها في دول مثل المانيا وبريطانيا وايضا أمريكا.
وأشار إلى أن الاستقواء بالخارج يتم من خلال عدة أمور مثل محاولة استثمار بعض الأحداث السياسية التي تشهدها هذه البلدان للتأثير على الحالة المصرية بصورة أو بأخرى وهم لديهم طموح في إعادة تدوير دورهم في الإقليم وهذا وهم بدليل أن الجماعة كل عملها في الخارج يعتمد على هذا الاطار.
ولفت إلى محاولة الإخوان الحصول على دعم من تركيا ومن قطر ومن بريطانيا ومن أمريكا والالتفاف حول أن الجماعة في الأصل جماعة مصرية ذات بعد خارجى في إطار اعتبارهم أن مصر دولة ممر إلى دولة الخلافة الكبرىن وبالتالي يبحثون عن مظلة دولية للتحرك في أوقات معينة.
وأضاف فهمي، كما هو معلوم فان ان باترسون السفيرة الامريكية السابقة في القاهرة أجرت اتصالات مع جماعة الاخوان داخل السفارة وخارجها، وهو نفس ما حدث مع ابراهيم منير القائم باعمال المرشد في اتصالاته مع الحكومة البريطانية والدول الخارجية حيث يحرض ضد الدولة المصرية.
وأضاف :"أيضا العناصر الإعلامية الاخوانية الموجودة في تركيا تقوم بهذا الدور مع الحكومة التركية الاستقواء بالخارج أحد أهم مرتكزات الحركة لجماعة الاخوان سواء على مستوى الدول أو على مستوى أوربا".
أما هشام النجار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية فقد أكد أن كل تحركات جماعة الإخوان خلال السنوات الأخيرة تسير في اتجاهين هما الاستقواء بالخارج وخدمة أجهزة خارجية وإقليمية وغربية، وتنفيذ عمليات إرهابية، وبناء على هذا فأن الجماعة لم يعد لها أى وجود في الداخل المصري لأنها ارتكبت أمرين لا يمكن لأى نظام القبول بهما.
وأشار إلى أن الجماعة الآن تخدم أجندات خارجية لقوى لها مشاريع وخطط توسعية في المنطقة العربية تستهدف إعادة توزيعه من جديد.