أظهرت عدة وسائل إعلام أمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، يسحب تدريجيا تقدم منافسه الديمقراطي جو بايدن، في ولاية أريزونا، ما قد يعطي الأول مما يزيد من فرصه في أن ياخذ الولاية على الرغم من الإعلان صباح أمس الأربعاء، عن ذهاب أصواتها للثاني، الأمر الذي يمنح ترامب متنفسا خلال طريقه للعودة مرة أخرى إلى البيت الأبيض.
وفي هذا السياق، قال محللو قناة سى. إن. إن. الإخبارية الأمريكية، إن البيانات الجديدة لمقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا، أظهرت تقدم ترامب على بايدن، وأنه إذا استمرت الأصوات بهذه الطريقة، فإنه من المرجح هزيمة بايدن، في الولاية، الذي لا يزال يحقق فوزا فى هذه المقاطعة بنسبة 51.4% من الأصوات، لا سيما وأنه لم يتم بعد تسجيل 200 ألف صوت.
وأضافت أن السؤال الأكبر يتعلق بتكوين ما تبقى من الأصوات، من حيث الفئات الديموجرافية، وفى وقت سابق، كان بايدن يتقدم بشكل مريح فى الولاية لكنه الآن يقف عند نسبة 50.5%، بينما وصل ترامب إلى 48.1%.
وكانت حملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد قالت: سنفوز بولاية أريزونا، ومن الخطأ إعلان فوز بايدن بها، وأضافت حملة دونالد ترامب: واثقون من الفوز بنورث كارولينا وجورجيا وأريزونا، وتابعت حملة دونالد ترامب: سنحصل على أصوات كافية للفوز بحلول نهاية الأسبوع.
وفى تقرير آخر، قالت الشبكة إن الجمهوريين يظلوا متأملين بالفوز فى ولايات رئيسية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأشارت الشبكة إلى أنه بالرغم استعداد الجمهوريين للانخراط فى سلسلة من الطعون القانونية بشأن الانتخابات، فإن آمالهم الحقيقية مرتبطة بإجمالى التصويت فى الولايات الرئيسة بنسلفانيا وجوروجيا وأريزونا.
ويعلم الجمهوريون جيدا، سواء داخل الحملة وخارجها أن هذا هو أكثر الطرق واقعية لتحقيق الانتصار وأن الدعاوى القضائية ومطالب إعادة عد الأصوات تعد بمثابة محاولة غير مضمونة فى انتخابات ربما تكون قد انتهت بالفعل.
ومع ذلك، لا يزال الحزب الجمهورى متفائلا بشأن فرصه فى الفوز بعدد الأصوات الفعلية، وبدأ فى دق ناقوس الخطر فى أريزونا التى كانت تعتبر ولاية ترامب مبكرا بعد أن بدأت الشبكات التلفزيونية فى إعلان فوز بايدن وواصلت تحذير الصحفيين من أن الأرقام فى صالح ترامب، وإذا انقلبت ولاية أريزونا، فإنهم يعتقدون أن السباق فى متناول الرئيس الحالى ترامب.
ويأمل العديد من الجمهوريين أن يستطيعوا القول أن الرئيس فاز الانتخابات بتقدمه بالمجمع الانتخابى بدلا من الأمل فى قلب النتائج من خلال الطعون القضائية.
وأعرب أحد الناشطين الجمهوريين عن إحباطه من الشخصيات التى لجأت إليها الحملة لتقديم الطعون القانونية وقالوا إنها لا تخدم الرئيس، ومن بين هؤلاء عمدة نيويورك السابق وحليف ترامب ومحاميه الشخصى رودى جوليانى، وقال الناشط الجمهورى إنه لا يستطيع أن يفهم كيف يستمر جوليانى فى الظهور.
وبشكل عام، تظل هناك أربع ولايات رئيسية لم يعلن بعد نتيجتها، وهى نيفادا ونورث كارولينا وجورجيا وبنسلفانيا، والثلاثة الأخيرة منها ولايات حاسمة لها تأثير كبير فى نتيجة الانتخابات، فيما يحدث تغير فى نتيجة أريزونا بعد حساب أصواتها من قبل بعض وسائل الإعلام لصالح بايدن، وهناك أيضا ولاية ألاسكا التى لا تحدث فارقا كبير فى السباق، وتملك 3 أصوات فقط فى المجمع الانتخابى.
وحتى الآن يتقدم الرئيس دونالد ترامب فى ثلاثة ولايات، وفقا لتقديرات شبكة فوكس نيوز. ففى ولاية بنسلفانيا التى لها 16 صوتا فى المجمع الانتخابى، حيث يتقدم ترامب بنسبة 50.7% مقابل 48.1% لبايدن، وفى ولاية نورث كارولينا (15 صوت فى المجمع الانتخابىتقدم ترامب بـ 50.1% فى المجمع الانتخابى مقابل 48.7% بعد فرز 94% من الأصوات).
فى حين يتقدم المرشح الديمقراطى جو بايدن فى ولاية نيفادا ( 6 أصوات فى المجمع الانتخابى) بنسبة 49.3% مقابل 48.7% لترامب بعد فزر 75% من الأصوات.
وفى ولاية بنسلفانيا التى لها 16 صوتا فى المجمع الانتخابى، يتقدم ترامب بنسبة 50.7% مقابل 48.1% لبايدن. وفى ولاية نورث كارولينا (15 صوت فى المجمع الانتخابى9 يتقدم ترامب بـ 50.1% فى المجمع الانتخابى مقابل 48.7% بعد فرز 94% من الأصوات.
وفى ولاية جورجيا (16 صوت فى المجمع الانتخابى) احتفظ ترامب بتقدم بفارق 11 ألف صوت فقط بنسبة 49.6% مقابل 49.1% لبايدن، فى حين يتقدم المرشح الديمقراطى جو بايدن فى ولاية نيفادا ( 6 أصوات فى المجمع الانتخابى) بنسبة 49.3% مقابل 48.7% لترامب بعد فزر 75% من الأصوات.