تسريبات هيلاري تكشف كذب وخيانة الإخوان.. هكذا تاجرت الجماعة بالدين
الخميس، 15 أكتوبر 2020 07:34 م
فضحت تسريبات البريد الإلكتروني الخاص بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، جماعة الإخوان الإرهابية وتحالفها مع الإدارة الأمريكية فى عهد أوباما، لنشر الفوضى في المنطقة، ومنها مصر، من أجل وصول الجماعة للحكم، كما كشفت الدور الخبيث للجماعة الإرهابية والإدارة الأمريكية آنذاك لزعزعة الاستقرار والمواقف العنيفة لإدارة أوباما من ثورة 30 يونيو التي شهدت خروج الشعب المصرى بالملايين في كل الميادين لإسقاط الجماعة الإرهابية وعزلها من الحكم.
وقال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إنه خلال فترة حكم الإخوان، خاصة خلال عام 2012 وحتى منتصف عام 2013، كان الدعم الأمريكي واضحا لجماعة الإخوان الإرهابية، بداية من لقاءات سرية جمعت بين مسئولين أمريكانيين مع قيادات من جماعة الإخوان، ولقاء السفيرة الأمريكية في القاهرة آنذاك مع مرشد الإخوان، وكان واضح جدا الدعم الأمريكي غير المحدود للإخوان، والمسألة أصبحت واضحة ومتضحة للجميع، أن إدارة أوباما كان تستخدم ما يسمى بتيار الإسلام السياسى من أجل السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، عن طريق الجماعات الراديكالية والجماعات التي تستخدم الدين من أجل مكاسب سياسية وعلى رأسها جماعة الإخوان، التي كانت تنظيم دولى منتشر في عدد من بلدان المنطقة، وبالتالي كان من السهل عقد اتفاقية بين إدارة أوباما والإخوان من أجل دعمهم في الوصول إلى الحكم حتى يكون ذلك بابا خلفيا لسيطرة إدارة أوباما على المشهد في الدول العربية.
وتابع "الخولى": "يؤكد ذلك الموقف الأمريكي العنيف في عام 2013 من ثورة 30 يونيو، حيث تغافلت الإدارة الأمريكية ملايين المصريين الذين نزلوا إلى الميادين ضد حكم الإخوان، وكانت هناك مواقف مسبقة لإدارة أوباما ضد مصر، وظلت الدولة المصرية تقاوم كل محاولات الإدارة الأمريكية في هذا التوقيت لإجهاض الدولة المصرية، وفشلت كل هذه المحاولات وانتصرت إرادة الشعب المصرى لأنه كان على قلب رجل واحد".
وأضاف طارق الخولى، "هذه التسريبات من إيميل هيلارى كلينتون تؤكد ما كنا نعيشه ورأينها من تحالف واضح بين الإدارة الأمريكية في عهد أوباما وجماعة الإخوان التي كانت تحتاج للدعم الأمريكي لتثبيت مكانتها في مصر وبعض الدول في المنطقة، والإدارة الأمريكية كانت تعتبر الجماعة الخائنة الثغرة للنفاذ إلى هذه الدول والسيطرة على المنطقة".
وقال طارق أبو السعد، القيادى الإخوان المسابق، إن تسريبات البريد الإلكتروني الخاص بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، تفضح جماعة الإخوان الإرهابية وتحالفها مع إدارة أوباما الأمريكية لنشر الفوضى في المنطقة مقابل تحقيق مكاسب سياسية للإخوان وبقائها في الحكم.
وأشار "أبو السعد"، إلى أن هذه التسريبات أكدت ما هو معلوم للجميع عن جرائم الإخوان في حق الوطن، وأنها جماعة غير وطنية، وكشفت عن تمويل الإدارة الأمريكية ودعمها للإخوان في هذا التوقيت، وتثبت قبول إدارة أوباما لنشر الفوضى في مصر، كما تكشف الشخصيات التي كانوا يعتمدون عليها لتنفيذ المخططات، ومقابل وجود الإخوان في الحكم.
وتابع "أبو السعد": "علاقة الإخوان بالإدارة الأمريكية وأوباما تحديدا، هي علاقة وجود، حيث كانت تمولهم، وهى التى دفعت بهم إلى سدة الحكم، ودفعتهم إلى مربع رابعة وما بعد رابعة، والحديث عن علاقة الإخوان بالإدارة الأمريكية مهم، فهذه الجماعة لا تتورع أن تتعامل مع دولة أجنبية مقابل أن تكون هي المسئولة عن الحكم، وهناك فواتير كانت ستدفعها الإخوان للإدارة الأمريكية لو ظلت في الحكم، وهى فواتير كثيرة، هذه التسريبات تفضح جماعة الإخوان وعناصرها والتنظيم الدولى للإخوان الإرهابية، وتفضحه أمام المتعاطفين، ومن ينخدعون في الإخوان وظنوا أنها جماعة وطنية، هذه الجماعة قيادتها غير وطنية، ليس لديها مانع أن تكون جاسوسا مقابل بقاءها في سدة الحكم".
فيما، قال الكاتب والمحامى مختار نوح، إن ما كشفته التسريبات الخاصة بالبريد الالكترونى لهيلارى كلينتون كان معروفا للأغلبية عن الإخوان وجرائمهم، موضحا أن هناك فيلم ظهر منذ سنوات وكشف هذه الموضوعات، ونشر اللقاءات السرية بين هيلارى كلينتون والإخوان وقياداتهم، مثل لقاءات حاز صلاح أبو إسماعيل، ومرشد الإخوان، وكل ذلك يفضح جماعة الإخوان الإرهابية ومخططاتها لنشر الفوضى في المجتمع وما كنت تقوم به للوصول إلى سدة الحكم والاستمرار فيها.
واستطرد "نوح": "نحن كشعب كنا نعلم كل هذا، وليست سعادتنا بالمعلومات، ولكن سعادتنا لأنها صدرت من أمريكا، وحينما تصدر من العدو نفسه وهو الإدارة الأمريكية في هذا الوقت في عهد أوباما التي كان لها مواقف ضد مصر، أما الآن عندما اختلف الرئيسان الأمريكيان ترامب وأوباما، ظهر ما كان يقوم به أحدهما "أوباما" من مخططات بالتحالف مع جماعة الإخوان".
جدير بالذكر أن رسائل هيلارى كلينتون أحد الأركان الرئيسية لإدارة أوباما، وهي زيرة خارجيته، التي أرسلتها في ذلك الوقت، وهى التي شغلت المنصب بين عامي 2009 و 2013، كشفت العلاقة بين بين الولايات المتحدة الأمريكية في عهد أوباما ووقت الربيع العربي،ولا سيما تنظيم الإخوان الإرهابى، كما تكشف رسائل كلينتون ومستشاريها عن سياسة الولايات المتحدة خلال فترة أوباما تجاه دول الربيع العربي وعن المخطط لنشر فوضى إبداعية خلاقة.
ويتضح من هذه الرسائل أن واشنطن دعمت تنظيم الإخوان الإرهابى والأحزاب المتطرفة في المنطقة، حتى تصل إلى السلطة، ولاتباع سياسة تقويض الاستقرار في المنطقة، وتضمنت هذه الرسائل، تفاصيل مهمة عن التعاطي الأمريكي مع التطورات التي حدثت في مصر خلال وبعد ثورة يناير 2011، ثم فترة وصول جماعة الإخوان إلى السلطة في مصر.