تسريبات "هيلاري كلينتون".. وفك شفرة "الربيع الإخواني"!
الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020 02:40 م
ما السر وراء حالة “الاستأساد" الغريبة التي انتابت دويلة قطر، وجعلتها تتصرف بمنطق الدولة الثقوية أو المسنودة أو التي لا تخشى عواقب ما تفعل من عربدة في المنطقة العربية من تمويل للإرهاب على التخديم على سياسات جماعة الإخوان على دعم ما سمى بالربيع الإخواني والذى أدى لتغييرات كبيرة شملت دولا عديدة في المنطقة لتتغير موازين القوى السياسية، وتميل جهة التطرف والإرهاب، والخراب، وتسقط أنظمة عربية ويجرى اغتيال حكامها مثلما حدث في دولة ليبيا الشقيقة، ومقتل زعيمها الراحل "معمر القذافى" بصورة بشعة على يد مجموعة من الموتورين، وعناصر استخباراتت أجنبية، وهو أيضا ما تكرر في اليمن،وغيرها لتمتد شراراة الخراب لتطول تقريبا معظم الدول العربية.
سنوات عديدة مرت على الأحداث المؤسفة التى شهدتها منطقتنا العربية ليأتى حل هذه اللغز من خلال تسريبات بعض رسائل البريد الإلكتروني الخاص بوزيرة الخارجية الأمريكية في عهد إدارة أوباما، هيلاري كلينتون.
يعود الفضل فى رفع حاجز السرية عن تسريبات هيلاري كلينتون إلى الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"،ربما بدافع الانتخابات الرئاسية المقبلة والتنافس التقليدى بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى فى أمريكا ولتعرية سياسات الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما عن الحزب الديمقراطى، وهو ما أظهر من خلال التسريبات مؤامرة كبرى كانت تحاك ضد مصر.
كشفت التسريبات عن دعم غير مسبوق من إدارة أوباما لجماعة الإخوان الإرهابية لتختطف حكم مصر بالمؤامرات والأكاذيب عبر دعم أمريكى لقنوات مثل الجزيرة القطرية وكان الهدف هو تفكيك الأجهزة المصرية السيادية لاسقاط الدولة فى قبضة الجماعة المجرمة.
فضحت التسريبات قيام "هيلارى كلينتون" بزيارة قناة "الجزيرة" في مايو 2011، وهى الزيارة التى تضمنت اجتماعا مع مدير القناة القطرية وأعضاء مجلس إدارتها، كما كشفت التسريبات تفضيل " كلينتون" زيارة القناة القطرية التى تبث الخراب والفوضى عن زيارتها للقوات الأمريكية في قاعدة العديد المتواجدة على الأراضى القطرية.
التسريبات الفاضحة للمؤامرة الكبرى على مصر، والمنطقة العربية تحتاج إلى آلاف المقالات لتحليل أبعادها،ونشر ما تضمنتها من معلومات فقد وثقت ما كان يؤكد عليه الإعلام الوطنى من وجود مؤامرة تقودها قطر بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية فى عهد أوباما وهى المؤامرة التى استمرت عقب وصول الجماعة الإرهابية للحكم حيث جرى الاتفاق على بين ممثل الإخوان خيرت الشاطر والغدارة الامريكية على ضخ 100 مليون دولار لإنشاء ما أسموه مؤسسة إعلامية تروج لفكر الجماعة في المنطقة.
كان من المفترض أن يقود المؤسسة الإعلامية المشبوهة وضاح بن خنفر، مدير شبكة الجزيرة السابق، إلا أن اندلاع ثورة 30 يونيو أطاح بالمخطط الإخوانى القطرى الأمريكى برعاية "هيلارى كلينتون".
الوثائق الخطيرة المسربة كشفت وعرت الجماعة الإرهابية بتوثيقها زيارة "هيلارى كلينتون"، للمعزول "محمد مرسى"، لتعرض على الرئيس الإخوانى وقتها تسريح جهاز الشرطة، وإنشاء جهاز شرطى جديد بتدريب وإشراف ضباط أمريكيين!
تجاهل إعلام الجماعة الإرهابية الذى يبث من تركيا تماما تسريبات "هيلارى كلينتون" بعد صدور تعليمات من قيادات الدولتين بعدم تناولها بالسلب، أوانتقادها، ما كشف عن ازدواجية المعايير، والكذب والتدليس، والأجندة المشبوهة التى لا زال يراهن عليها "تميم بن حمد" و"رجب طيب أردوغان" وجماعتهم الإرهابية وعناصر من المرتزقة التى تدور فى فلكهم من أجل الأموال الحرام من قبيل "معتز مطر" و"محمد ناصر" و"زوبع" و"عطوان" و"البحيرى".