ماذا كان رد فعل «موزة» بعد فضيحة مؤسستها الداعمة للإرهاب باسم العمل الخيري؟

الثلاثاء، 06 أكتوبر 2020 04:59 م
ماذا كان رد فعل «موزة» بعد فضيحة مؤسستها الداعمة للإرهاب باسم العمل الخيري؟
الشيخه موزة
عبدالله العربي

يظل "الاحتيال" منهج نظام تميم القطري في التشويش على جرائمهم، ولجأت إليه موزة بنت ناصر المسند والدة الأمير القطري تميم بن حمد، خشية من افتضاح أمر مؤسستها «قطر الخيرية» التي تعمل تحت ستار الأنشطة الخيرية، بينما هي أكبر أداة لديها لتمويل المراكز والكيانات المتطرفة، خاصة المرتبطة بتنظيم الإخوان الإرهابي.

 
وهرولت موزة إلى خطوة التحايل بعد إجراء مفوضية المؤسسات الخيرية فى بريطانيا تفتيشًا على فرع مؤسستها هناك، في نوفمبر عام 2015، والتي أكدت فيه قلقها من عدم صحة ما تروجه "مؤسسة موزة" بشأن استقلالها عن مقرها الرئيسى فى الدوحة، فى حين أنها كانت تمول مشروعات يحددها ذلك المقر.
 
استشعرت «موزة» القلق على تمويلاتها الإرهابية، فلجأت إلى إطلاق اسم جديد على فرع مؤسستها فى بريطانيا، ونقله من لندن، وإجراء تغييرات فى كبار الموظفين، حيث أُعلن، فى أكتوبر 2017، عن إعادة تسمية فرع لندن إلى «Nectar Trust» التى تعنى بالعربية «رحيق الثقة»، وذلك بعد عدة أشهر من فرض المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والإمارات مقاطعة سياسية واقتصادية على قطر، وسط اتهامات للدوحة بدعم الجماعات الإرهابية.
 
 
ويقول التقرير المالى لـ«Nectar Trust» إنه عند اكتمال المركز فسيخدم أكثر من 20 ألف شخص يعيشون فى دائرة مساحة نحو 5 أميال من مقره، ورغم أن وصف المؤسسة القطرية المركز بأنه يسهم فى «التماسك المجتمعى»، إلا أن هذا يعد أمرًا مشكوكًا فيه.
 
ويرجع ذلك إلى أن استخدام السكان المسلمين المحليين منشآتهم المنفصلة، يعنى تقليل استخدامهم المرافق العامة، ومن ثم تقليل التفاعل بشكل أقل مع غير المسلمين فى مجتمعهم.
 
ويعد أبرز الشخصيات التى تولت إدارة فرع «مؤسسة موزة» فى لندن هو أيوب أبواليقين، الذى شغل منصب مدير عام فرع المؤسسة منذ مايو 2013، وترك منصبه فى التغييرات التى أجرتها والدة تميم فى 2017، وهو فرنسى الجنسية، وعمل وصيًا على شركة وقفية فرنسية تدعى «Passarelles»، التى استخدمها فرع المؤسسة القطرية فى لندن لتحويل التمويلات إلى مركزى «النور» و«الرحمة».
 
وأجرت «مؤسسة موزة» تغييرات على مجلس الأمناء لفرع بريطانيا تحت مسماه الحديث، وتولى القطرى يوسف الكوارى منصب الرئيس التنفيذى لهذا الفرع، وهو المنصب الذى كشف عن نفاقه، فرغم أنه مؤسس موقع «إسلام ويب»، الذى أصدر فتاوى تحرم أداء القسم الإنجليزى للحصول على الجنسية البريطانية، وحذر من وجود صداقات مع اليهود والمسيحيين، حتى إن إحدى الفتاوى احتوت على جملة «يجب أن نكرههم فى سبيل الله»- وافق على التوجه إلى بريطانيا ذاتها للانخراط فى مخطط «موزة» ونشر الإرهاب ودعم الجماعة الإرهابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة