الشيخة موزة المسند امرأة "سو": قلبت الابن على أبيه قديماً وحديثاً (فيديو)
الأحد، 04 أكتوبر 2020 12:27 صمحمد الشرقاوي
على مدار عمر الدولة القطرية والذي لا يتجاوز الـ 50 عاماً، وتحديداً منذ استقلالها عن بريطانيا 1971، كانت الفترة التي ظهرت فيها موزة المسند هي أكثر الفترات توتراً وانقلابات داخل الأسرة الحاكمة.
استطاعت موزة المسند، تولي الحكم الفعلي لإمارة قطر الصغيرة، وتمكنت من تحقيق حلم عائلاتها، فشاركت في انقلابين على الحكم دون أن تمتلك جندياً واحداً، وباتت هي المرأة العربية الوحيدة التي تمكنت من حكم بلد عربي في العصر الحديث.
بعد استقلال قطر عن بريطانيا عام 1971، بدأت المشيخة تحت حكم الشيخ أحمد بن على آل ثاني، الذي آثره أبوه بالإمارة بدلا من إعادته لابن أخيه خليفة بن حمد آل ثاني، حيث كان الشيخ حمد قد عين شقيقه على خلفا له، "لأنه أصلح من ابنه"، وبدوره ترك على الحكم لابنه أحمد، واكتفى بتعيين خليفة وليا للعهد.
إلا أن خليفة لم يقنع بذلك طويلا، وما لبث أن أطاح بابن عمه بانقلاب عسكري، في 22 فبراير 1972، ثم وطد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده.
ودخلت الأسرة الحاكمة الشيخة موزة كزوجة رابعة للشيخ حمد بن خليفة، الذي ارتبط ببنات عمومته، لتمثل طرفاً مهماً في المعادلة القطرية، وتصبح هي المحرك الرئيسي في انقلابين أخريين، فلم تقنع بأن تكون مجرد زوجة لولي العهد، وأخذت تغذي أطماع زوجها وتشجعه على الانقلاب على أبيه.
وانقلب الابن على أبيه بالفعل في 27 يوليو 1995، مستغلا فرصة سفر الشيخ خليفة إلى أوروبا، في صبيحة هذا اليوم قطع تليفزيون قطر إرساله لإعلان البيان رقم واحد، وعرض التليفزيون صورا لوجهاء المشيخة وهم يقدمون البيعة للشيخ حمد خلفاً لأبيه.
وبعد تزايد نفوذ الشيخة موزة، حاول نجل حمد الأكبر الشيخ فهد المشاركة في انقلاب ضد والده عام 1996، انتصارا لجده وانتقاماً من زوجة أبيه، ولكنه فشل مع ابن عم الشيخ حمد، ما دعا حمد لطرده من سلاح الدروع القطري واتهامه بأنه إسلامي متطرف، ووضع الابن الثاني، الشيخ مشعل بن حمد، قيد الإقامة الجبرية، وكان عزلهما بضغط من "موزة" لإفساح المجال لولديها جاسم وتميم.
وفي أكتوبر عام 1996، جرى تعيين جاسم بن حمد وليا للعهد، وهو الابن البكر للشيخة موزة، قبل التنازل في 2003 ولأسباب غير معلومة لأخيه تميم، الذي ما لبث أن وضع يده على مفاتيح السلطة، مع تعيين مقربين منه نائبين لرئاسة الوزراء، وتبلورت سلطته أكثر مع إمساكه بملفي الدفاع والتسليح، ونيابة قيادة القوات المسلحة.
وفي يونيو 2013، انقلب الأمير تميم على أبيه حمد، واستلم الحكم بطريقة "ناعمة"، حيث تمكن تميم، وبمساعدة والدته، الشيخة موزة، من تحقيق ما حققه والده من قبله، وبذات الطريقة.