أبطال غير السادات.. المنسيون في تاريخ السينما عن نصر أكتوبر
الثلاثاء، 06 أكتوبر 2020 03:05 مندى سليم
تزخر ملحمة أكتوبر العظيم بالكثير من الأبطال الذى لولا دورهم لكان النصر أملا بعيدا عن المصريين، هؤلاء الجنود المحاضرين دائما في معركة أكتوبر خاضوا معارك حولت مسار الحرب وساهمت في تقدم القوات المصرية واستهداف جيش العدو في ساعات محدودة.
ورغم دورهم البارز في هذا النصر المجيد، إلا أنهم غابوا عن الأعمال الدرامية التي تناولت المعركة المجيدة في شاشات السينما والتلفيزيون، حيث اقتصرت الأفلام التي تناولت معركة أكتوبر على تجسيد الراحل محمد أنور السادات، وسرد أحداث الحرب دون التطرق لتناول نماذج البطولة للعديد من القادة والجنود الذين باتوا في طى النسيان.
الراحل سعد الدين الشاذلى
من القادة المنسيين في الأعمال السينمائية والدرامية، كان الفريق الراحل سعد الدين الشاذلى، الذى تولى منصب رئاسة أركان الجيش المصرى خلال حرب أكتوبر، فلم ينسى التاريخ دوره في إعداد خطة الحرب وتدريب الجنود على المعارك القتالية الشرسة.
وعلى الرغم أن الراحل "الشاذلى" يعد نموذج فريد للعسكرية المصرية، وكان له الفضل الأكبر في هزيمة العدو وتحجيم قوة الجيش الاسرائيلى و ترويضه ليكون في مواجهة برية أكثر من الاعتماد على الأسلحة الأخرى، إلا اننا لم نجد عملا دراميا تناول قصة كفاحه في معركة رد الشرف حتى الوقت الراهن.
اللواء باقى زكى يوسف
كان اللواء باقى زكى يوسف كلمة السر في نصر أكتوبر العظيم، فهو صاحب فكرة استخدام "حراطيم المياه" لتحطيم خط باريف، الذى كان جيش العدو يزعم أنه لايقهر، حيث استعان "باقى" بخبرته المهنية خلال عملة في بناء السد العالى، ونجح فكرته في تدمير الساتر الترابى، لكن برغم ذلك غاب "باقى" عن السينما والأعمال الدرامية التي لم تتطرق إلى دوره العظيم في نصر أكتوبر المجيد.
اللواء نبيل شكرى
قدم اللواء نبيل شكرى قائد قوات الصاعقة بالجيش المصرى خلال حرب أكتوبر، دور هام في تلك المعركة خاصة خلال حرب الاستنزاف، حيث نجح في تكبيد جيش العدو خسائر فادحة من خلال تدمير بعض المراكز الهامة في شبة جزيرة سيناء، كما وضع عدد من الخطط لتحركات الجيش المصرى للايقاع بقوات العدو واستهداف الكمائن الخاصة بهم، لكن لم نجد عملا فنيا تناول دوره البارز في معركة أكتوبر أيضا.
العريف عمر الفرك
ولم تقتصر نماذج البطولة عند القادة الكبار بالجيش المصرى، بل قدم الجنود المصريين أدوار فريدة في التضحية والفداء، غابت عن الأعمال الدرامية التي ركزت على القشور فقط في هذا النصر العظيم، وكان من بين الجنود المنسيين البطل العريف عمر الفرك، الذى كان في مقدمة المجموعة البطولية التي اقتحمت الأسلاك الشائكة لتدمير الساتر الترابى، حيث القى بجسده على الرض حتى يعبر زملائه الى داخل إحدى النقاط الإسرائيلية، وكانت مهتمه هو اصطياد الاسرائيلين، الذين القوه بوابل من الرصاص حتى استشهد في تلك المعركة أمام نقطة البلاح.