قصة سطو أيمن نور على «الشرق».. أسرار وتفاصيل يرويها العاملون في القناة
الإثنين، 05 أكتوبر 2020 04:17 م
انتفض الشعب المصري في ثورة 30 يونيو، وثار على الجماعة الإرهابية التي كانت تحكم مصر وتسير بها نحو الهاوية، قامت الثورة من أجل تطهير البلاد من رموز الفساد الإخواني، الذين استشرى فسادهم في شتى مؤسسات وأنظمة الدولة، وبعدها هرب هؤلاء المجرمون وفروا خارج البلاد خوفا من ملاحقة القانون وحاكمتهم على جراءمهم وفسادهم، وكان على رأس هؤلاء القيادي الإخواني الهارب أيمن نور، الذي خدع الكثير بتستره خلف الليبرالية من أجل إخفاء مخططاته الإرهابية المعادية لمصر وشعبها.
اتجه أيمن نور إلى لبنان، في الفترة التي تأسست فيها مجموعة من المنصات والقنوات لمهاجمة الدولة المصرية وتشويه صورتها وصورة ثورة 30 يونيو، وعلى رأس هذه القنوات "الشرق الإخوانية" الذى كان يملكها القيادى الإخوانى باسم خفاجى، ومرت هذه القناة بأزمة مالية طاحنة هددت القناة بتسويد شاشاتها حتى ظهر أيمن نور في الصورة وأعلن شراء القناة ومواصلة بثها، دون أن يعرف من أين أتى أيمن نور بحجم هذه الأموال الطائلة، ومن يموله، ولصالح من يعمل وينفذ صفقاته المشبوهة وأعماله التحريضية.
ويتداول العاملون في قناة "الشرق" قصة ظهور أيمن نور المفاجئ في القناة وشرائه لها وإعلانه مالكها، حيث كشف البعض منهم سرًا المستور عن هذه الحكاية بعدما وقعت أزمات بينهم وبين أيمن نور، ومن ضمن الأحاديث التي كانوا يتداولها فيما بينهم قصة شراء أيمن نور لقناة الشرق، موضحين أن الهارب أيمن نور استطاع أن يقنع النظام القطرى بأنه الوجه الليبرالي الوحيد في تحالف الإخوان وأنه يستطيع أن يدير المنظومة الإعلامية حال تلقيه أموالا طائلة وبالفعل اقتنع نظام الحمدين بتصور أيمن نور ومده بالمال الحرام ليشتري قناة الشرق وينفذ أجندة التخريب التي يتبنها إعلام تميم بن حمد، وتمكن أيمن نور من استقطاب ضعاف النفوس بالمال، إذ أتى عبر تلك القناة التحريضية بالإعلامى الهارب معتز مطر، وهشام عبد الله وغيرهم من إعلاميي الإخوان كهيثم أبو خليل وغيره؛ ومع الأيام وقعت أزمات داخلت قناة الشرق الإخوانية فضح على أثرها العاملين بالقناة المدعو أيمن نور، مؤكدين أنه يستحوذ على نصيب الأسد من التمويلات بينما يمنح العاملين بالفضائية الفتات.
ولجأ أيمن نور إلى زوجته دعاء حسن المذيعة بالقناة، بعد اشتعال الصراعات والعداءات حوله، للسيطرة على العاملين بطرق مشبوهة على الرغم من أنها لم تكن إعلامية أو لها علاقة بالمجال الإعلامى، إنما كان عملها فى الأصل "سكرتيرة" للهارب أيمن نور مالك القناة الإخوانية، ويصفها العاملون بقناة الشرق "كاتمة أسرار أيمن نور"، وتنقلت معه من لبنان إلى تركيا، ولعبت دورا كبيرا فى إدارة قناة الشرق، لدرجة أنها تتحكم فيمن يظهر على الشاشة أو من لا يظهر؛ وتردد اسم دعاء حسن كثيرا فى الأزمة الأخيرة التى ضربت أروقة القناة الإخوانية.
وذكر البيان رقم (3) للعاملين بقناة الشرق، دعاء حسن وأصابع الاتهام تشير إليها، إذ قالوا نصا عنها: "بدأت أزمة قناة الشرق بمطالبة أكثر من ثلثي العاملين بتحسين أوضاع المؤسسة الأخلاقية والمهنية والمالية، واتهم الدكتور أيمن نور أصحاب المطالبات بالخيانة والعمالة وشن حملة شرسة عليهم على مواقع السوشيال ميديا وبإشراف مباشر من سكرتيرته دعاء حسن ولجانه الإلكترونية الرخيصة"، وجاء تعريف دعاء حسن جاء فى بيان "العاملين فى قناة الشرق" الصادر بداية 2018 بأنها سكرتيرة أيمن نور.
اتضحت الحقائق للجميع، بعدما بدأ أيمن ودعاء تبادل عبارات الغزل، وفجأة تكشف دعاء حسن علاقتها الحقيقية بأيمن نور، إذ بدأت فى شهر مارس عام 2018 تنشر لها صورا عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك تجمعها معًا مرفقة بكلمات تحمل عبارات غزل بمناسبة عيد زواجهما. وقالت دعاء حسن، في منشور لها عبر صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، مصحوباً بصورة تجمعها مع أيمن نور وهي ممسكة بيده، وكتبت نصًا "كل سنة وأنت طيب عقبال سنين كتيرة حلوة واحنا مع بعض وعقبال عيد جوازنا الماسي وتفضل فيهم ليا الضهر والسند وأحن وأطيب زوج وأخ وصديق"، وأوضحت المذيعة بقناة الشرق الإخوانية، أن مناسبة الصور التي نشرتها هي بأن اليوم هو عيد زواجهما؛ ليفاجأ الكثير بهذا الإعلان المفاجئ عن ذكرى الزواج الذي لم يعلن من الأساس؛ والذي عرف بعد ذلك أن الزواج تم فى ديسمبر 2013، ولم يعلنا رسميًا عن علاقتهما معًا سوي من خلال الصورة والكلمات التي نشرتها على فيس بوك عن عيد زواجهما.