تعرفى على أهمية الحليب المدعّم لنمو طفلك
الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020 03:00 ص
كثيرة هى الدراسات والبحوث العلمية التى تناولت أهمية الحليب وفوائده على مرّ السنين، لكن الحقيقة الأبرز التى تعكس مدى أهمية هذا العنصر الغذائى تتجسد بوضوح فى اعتماد الأطفال عليه خلال الأشهر الستة الأولى قبل البدء بالأغذية المكمّلة. وفى حال كنتم تتساءلون لماذا يعتبر الحليب مشروبًا مغذيًا يستهلكه الجميع على اختلاف أعمارهم، ولماذا يوصى خبراء التغذية بالاعتماد على الحليب المدعّم بشكل خاص، فإليكم بعض أبرز الأسباب لذلك:
يحتاج الجسم إلى تغذية سليمة تمّده بالعناصر المغذية اللازمة للنمو بالصورة الأمثل، ولدى الأطفال على وجه الخصوص حاجات غذائية أكثر من البالغين وهم غالبًا عرضة لخطر نقص المغذيات الدقيقة، حيث يبدؤون بالتعرف على أغذية مختلفة ويكتسب الكثير منهم عادات أكل انتقائية وصعبة فى سن مبكرة.
وفى حين يعد حليب الأبقار غير المدعّم غنيًا بعناصر الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والبروتين، لكنه يحتوى على نسب منخفضة من بعض المغذيات الدقيقة المهمة للنمو، ومنها الحديد الذى يعدّ أكثر أنواع المغذيات الدقيقة شعبية فى العالم. ويعانى الأطفال فى الشرق الأوسط فى سن المدرسة من فقر الدم جراء نقص الحديد.
وعلى الصعيد الإقليمى، تنتشر مشاكل نقص المغذيات الدقيقة مثل الحديد واليود وفيتامينات "أ" و"د". ويتصدّر نقص الفيتامين "د" قائمة المشاكل التى يواجهها الناس من مختلف الأعمار، إذ تصل نسبة الأطفال فى سن المدرسة ممن يعانون نقصًا فى نسبة فيتامين "د" إلى حوالى 75%. وهذا يعنى أن سبعة من كل عشرة أطفال فى الشرق الأوسط يعانون من نقص فيتامين "د".
أما اليود، وهو من المعادن الأساسية، التى تلعب دورًا رئيسيًا فى دعم النمو الإدراكى، كما أن نقصه أصبح اليوم مشكلة عالمية تؤثر على أكثر من 50% من الأطفال فى سن المدرسة بالمنطقة. ويعانى حوالى 27% من الأطفال فى المنطقة من النقص فى فيتامين "أ" الذى يقوى نظام المناعة.
وبالتالى، يمكن للحليب المدعّم أن يلعب دورًا أساسيًا فى سد الفجوات الغذائية فى وجبات طعام الأطفال، حيث يوفر المغذيات الدقيقة التى تعالج النقص وتغطى الاحتياجات الغذائية للأطفال فى الصفوف الدراسية الأولى، وتسهم عملية تدعيم حليب الأطفال بالعناصر الغذائية فى توفير منتجات تلبى احتياجاتهم وفقًا للمرحلة العمرية، فقد خصّص محتوى المغذيات الدقيقة للأطفال فى سن المدرسة لدعم ثلاثة ركائز صحية رئيسية:
النمو البدنى:
عبر توفير البروتينات عالية الجودة والكالسيوم وفيتامين "د" لدعم نمو العظام والعضلات.
دعم النظام المناعى: عبر توفير الفيتامينات والمعادن التى تدعم نظام المناعة كالزنك والفيتامينات "أ" و"ج" والتى تعزز حماية الأطفال فى مرحلة استكشافهم للعالم من حولهم.
النمو الإدراكى: عبر تزويد الأطفال بعنصر الحديد الذى يدعم قدرات العقل والوظائف المعرفية، إضافة إلى مجموعة متنوعة من فيتامينات "ب" التى تساعد فى الحفاظ على نشاطهم وتركيزهم طوال سنوات التعلم.
من هنا، فإنّ القيمة الغذائية الإضافية التى يوفرها الحليب للنظام الغذائى لأطفالنا لا يستهان بها، لاسيما حين يكون مدعّمًا. ومن أجل تغذية الأطفال بالخيارات الغذائية السليمة لضمان نموهم بالشكل الصحيح، ينبغى التأكّد من اختيار نوع الحليب المناسب لأعمارهم وتزويدهم بالحصة الموصى بها، أى كوبين من الحليب يوميًا.