حتى لا ننسى.. جرائم الإخوان بعد 30 يونيو وتكوين خلية «كتائب حلوان» لإرهاب الشعب
الأحد، 20 سبتمبر 2020 02:34 م
كانت وما زالت جماعة الإخوان الإرهابية، تعشق دور التخفى من أجل تحقيق أهدافها بعيدا عن النور، ودون أن تعرف للإنسانية معنى، وفى سبيل تحقيق الجماعة لأطماعها السياسية، كونت العديد من الخلايا الإرهابية والعنقودية بالمحافظات، لتتولى بدورها تنفيذ الأعمال والمخططات الإرهابية سواء آنية التنفيذ، أو ذات البعد المستقبلى منها، وذلك لإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار بالشارع المصرى، ومن ثم إسقاط الدولة المصرية بالقوة، ومن ضمن هذه الخلايا «كتائب حلوان الإرهابية».
خلية «كتائب حلوان الإرهابية»
ظهر قيادات خلية «كتائب حلوان الإرهابية» لأول مرة بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين، فى أغسطس 2013، من خلال فيديو تم تداوله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وكانوا يرتدون وقتها ملابس سوداء تشير إلى سواد قلوبهم، وكانوا ملثمين أيضا، ويرفعون الأسلحة النارية، وأعلن قائد الخلية الإخوانية خلال الفيديو استهداف رجال الشرطة بقطاع جنوب القاهرة بالهجمات والعمليات الإرهابية.
فيما أعلنت وزارة الداخلية، بعد ذلك أن عناصر «كتائب حلوان» الإرهابية يستهدفون تنفيذ مخططات الجماعة الإرهابية، وأن الإخوانى الهارب أيمن أحمد عبد الغنى زوج ابنة القيادى الإخوانى خيرت الشاطر، هو من يقف وراء تكوين هذه الخلية، حيث اختار مناطق حلوان، وعين شمس والمطرية مسرحا لأعمال العنف والتخريب، وبؤرا لتمركز عناصرهم المسلحة، وأن فريق بحث بالوزارة تمكن من تحديد العناصر المشاركة فى الفيديو المتداول، ومكان تصويره بإحدى مناطق عزبة الوالدة بحلوان، ثم تمكنت أجهزة الأمن من القبض على عناصر الخلية.
قتل ضباط شرطة بحلوان والتنين
يبدوا أن ظهور قيادات «كتائب حلوان» فى الفيديو المشار إليه كانت بداية نهايتهم، ويبدوا أيضا أنهم نفذوا عدة عمليات إرهابية قبل ظهورهم بذلك الفيديو، حيث وجهت لهم النيابة اتهامات بتكوين تنظيمات وخلايا إرهابية، وقتل ضباط شرطة بحلوان والتنين، حيث إنهم فى الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 تولوا بدائرة محافظتى القاهرة والجيزة، قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين.
كما أنهم حسب تحقيقات النيابة، تولوا مسئولية لجان جماعة الإخوان النوعية بشرق وجنوب القاهرة وجنوب الجيزة، والتى تضطلع بتحقيق أغراض الجماعة إلى تغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة والبنية التحتية لمرافق الدولة، وكان الإرهاب أحد الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة فى تحقيق أغراضها، كما أحرزوا الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات لتحقيق أغراض الجماعة الإرهابية.
القبض على عناصر الخلية الإرهابية
وبعد إلقاء القبض على جميع عناصر خلية «كتائب حلوان» الإرهابية، تبين أن عددهم يبلغ 215 متهما أحالهم النائب العام فى فبراير 2015، للمحاكمة الجنائية العاجلة، بتهمة تشكيل مجموعات مسلحة لاستهداف الأجهزة الأمنية، وتخريب شبكة الطرق وأبراج كهرباء الضغط العالى، وأعمدة الإنارة، ما كبد الدولة خسائر بلغت قيمتها 40 مليون جنيه، وتم تحديد جلسة 30 أغسطس فى عام 2015 لنظر أولى جلسات محاكمة المتهمين.
وجاء بأمر إحالة متهمى خلية «كتائب حلوان» الإرهابية، اتهاما بقتل مصطفى محسن أحمد نصار ضابط شرطة عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وإصابة ناصر عبد الرحمن الضابط بوحدة مباحث قسم التبين بطلقات نارية بعد فشلهم فى إزهاق روحه، حتى توفى متأثرا بإصابته، وقتل محمد السيد صبحى مجند شرطة عمدا، واستهداف أفراد الشرطة أمام المدينة الجامعة لجماعة الأزهر، وقتل والشروع فى قتل رجال الشرطة بوحدة مرور حلوان، وقتل والشروع فى قتل ضباط وأفراد نقطة شرطة عين حلوان.
كما وجهت النيابة لعناصر وقيادات الخلية الإرهابية، اتهامات بالشروع فى قتل 4 ضباط شرطة مكلفين بحفظ الأمن بعرب غنيم، والشروع فى قتل فردى شرطة مكلفين بحفظ الأمن بنقطة شرطة عرب الوالدة، والشروع فى قتل كريم عماد الين عبد الرحمن الأعصر ضابط شرطة والقوة المرافقة له أثناء فض تجمهر الإخوان، إلى جانب الشروع فى قتل ضباط وأفراد شرطة قسم حلوان، وتخريب مؤسسات الدولة بهدف الإضرار بالاقتصاد، بعد أن قطعوا أبراج الكهرباء فى التين والصف وقرية عرب منشآت سليمان بأطفيح والكريمات والبساتين وعرب المنيرة، واستهدفوا غرفة التحكم فى الغاز الطبيعى بمنطقة عرب الحصار البحرية، وحرقوا أتوبيس نقل عام.
خلية «كتائب حلوان الثانية»
وبعد سقوط خلية "كتائب حلوان" الإرهابية، صدرت تعليمات من أيمن عبد الغنى مسئول الشباب بجماعة الإخوان الإرهابية، والمحال غيابيا إلى المحاكمة بالقضية، لإنشاء خلية ثانية يتزعمها "مجدى فونيا"، تستهدف التحريض على استهداف رجال الشرطة والبنية التحتية للدولة، حيث أكدت تحقيقات النيابة أنه تم تقسيم 3 مجموعات اختصت الأولى بمنطقة جنوب الجيزة، والثانية بجنوب القاهرة والثالثة بمنطقة شمال القاهرة، حيث ارتكبوا 13 واقعة إرهابية بالصف والعياط والبدرشين وحلوان والمطرية، قبل القبض عليهم وبحوزتهم خرائط خاصة بالمنشآت وعددا من خطوط المحمول ودوائر إلكترونية ومادة «تى ان تى» المتفجرة، وعددا من القنابل الهيكلية، وأحالتهم نيابة أمن الدولة إلى القضاء العسكرى.
وفى سبتمبر 2017، أصدرت الدائرة 25 بمحكمة جنايات القاهرة، قرارا بإدراج 215 من عناصر الإخوان، فى القضية 451 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، والخاصة بتشكيل لجان نوعية للإخوان بشرق وجنوب القاهرة وجنوب الجيزة، والمعروفة إعلامياً بـ«كتائب حلوان»، على قائمة الإرهابيين، ثم قدم دفاع المتهمين طعنا على قرار الجنايات، حتى قضت محكمة النقض، فى 15 مايو الماضى، بتأييد قرار إدراج 135 متهما بالقضية على قوائم الإرهاب لمدة 3 سنوات، وما زالت القضية متداولة أمام محكمة الجنايات حتى الآن.