نشر الشائعات عقيدة إخوانية قديمة.. إخواني منشق يفضح ألاعيب الجماعة الإرهابية
الأحد، 13 سبتمبر 2020 09:00 م
حجم الأكاذيب والشائعات التي تروج ضد الدولة المصرية كبير جدا، ويقف وراء هذه الشائعات ماكينات من اللجان الالكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية، وتحتاج مثل هذه اللجان الإلكترونية أعداد ضخمة من العنصر البشرى، الأمر الذى يثير تساؤلا هل العنصر الإخوانى يظل يكذب ليلا ونهارا دون كلل أو ملل؟ وما هو الحافز الداخلى الذى يجعله يكذب دون أن يرتعد أو يخشى من العقاب الربانى؟
وإثارة البلبلة والشائعات صنيعة إخوانية، إذ يعتبر العنصر الإخوانى أن بث الأكاذيب والشائعات كالصوم والصلام، حسبما أكد إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان، مؤكدا أن الكذب هو عقيدة الإخوان، وأن أى تنظيم سرى يعادى الحقيقة ويخفيها عن عناصر التنظيم من هم خارج التنظيم، والكذب من أبجدياته وأدبيات الجماعة الإرهابية.
وأشار «ربيع» إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابى لديه فلسفة كبيرة يبرر من خلال هذه الفلسفة الكذب، مؤكدا أن الكذب فى التنظيم الإخوانى فريضة مقدسة، مضيفًا: «لابد من تحرير العلاقة بين الإخوان والدين وبين الإخوان والأخلاق لأنهم تنظيم سرى لا علاقة له بالدين أو الأخلاق، ولكن يتم تسويقهما لإيجاد ثغرة يمرون من خلالها إلى عقل المواطن».
وتابع: «الكذب فريضة إخوانية لأن ألف باء تنظيم سرى هو السرية والإنكار وعدم قول الحقيقة والقاعدة الحاكمة داخل التنظيم كل ما لا يتم الواجب التنظيمى إلا به فهو واجب وعليه أى شىء يتحقق به هذا الواجب هو واجب وفريضة في شريعة التنظيم الإخوانى إذا لم يتم تمكين التنظيم إلا بـ (الكذب – القتل – المتاجرة فى المحرمات والممنوعات... الخ ) فكل ذلك واجب وفريضة».
وأضاف: «يتم برمجة العضو التنظيمى الإخوانى بهذا اليقين عبر حقن ضميره بمادة الكذب والتدليس والمراوغة حتى يمارس الكذب وهو ميت الضمير بل يعتبر نفسه مقصرا في حق عقيدته الاخوانية إذا لم يكذب، ويظل التساؤل اليومى داخل التنظيم هل كذبت لصالح التنظيم اليوم؟».
وسرد «ربيع» حكاية اعتماد الجماعة الإرهابية مبدأ الكذب والشائعات مبدأ للجماعة، قائلا: «تنظيم الإخوان اعتمد منذ تأسيسه على طمس الحقائق وتزييف الوعى العام وتفتيت الضمير الجمعى للأمة المصرية حتى يسهل له النفاذ كتنظيم سرى إلى عقول وقلوب المصريين ليتمكن من التوغل والاستيطان المجتمعى، مؤكداً أنه اعتمد فى ذلك عدة مسارات، منها التشكيك فى الإيجابيات وجعلها استثناء ونادرة، بالإضافة إلى التكبير من حجم السلبيات وجعلها قاعدة وهى الأصل، والإهانة والسخرية من الرموز الوطنية والتشكيك فيها».
جماعة الإخوان الإرهابية ولجانها الإلكترونية وراء نشر الشائعات على الشوسيال ميديا، فالجماعة الإرهابية تخصص ميزانيات مالية ضخمة لترويج شائعاتها من أجل بث الإحباط فى نفوس الشعب المصرى، ومن ثم هدم الدولة ومؤسساتها، وفقا لما قاله اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، واصفا جهود مؤسسات الدولة لتكذيب الشائعات ومواجهتها بالرائعة، قائلا: «الحكومة تقوم بدور كبير جدا فى نفى المعلومات الكاذبة ونشر المعلومات الصحيحة بشكل سريع جدا، وهو ما يخمد الشائعات قبل انتشارها».
وأشار الغباشي، في تصريحات صحفية، إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية اعتادت طوال الفترة الماضية على ترويج أكاذيبها وشائعات وتروجيها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مضيفا: «الجماعة الإرهابية استخدمت أساليب عده من أجل التأثير على الرأى العام، ومحاولة تفكيك الثقة بين المواطنين والدولة».
وتصدر الحكومة بشكل أسبوعي تقريرا يفند كل الأكاذيب التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصحح المعلومات من خلال بيانات رسمية. ووصف «الغباشي» الأكاذيب والشائعات بالحروب الأخطر والأكثر شراسة من الرصاص والقنابل، مؤكدا أن زيادة الوعى الشعبي هو السلاح القاتل لسموم الشائعات والأكاذيب، مضيفًا: «الشائعات مرض خطير يهدد كيان أي أمة في أمنها واقتصادها وتقدمها كما تؤدي في كثير من الأحيان إلى هلاك الفرد وضياع المجتمع فكم أهلكت من دول وأبادت من شعوب وجيوش وزرعت الحقد والحسد».
وأضاف الغباشي، الى انه يمكن مواجهة مثل هذه الحروب بأساليب متعددة أهمها تنمية الوعي لدي مستخدمي الإنترنت وخاصة وسائل التواصل بكيفية التعامل مع المعلومات واكتشاف مدي صحتها والتعرف علي أهدافها، وإتاحة المعلومات الصحيحة وبشفافية في توقيت مناسب من خلال مواقع إلكترونية قوية وموثوق بها للوزارات والهيئات والمؤسسات المهمة في الدولة مع ضرورة أن يكون لدينا إعلام قوي يقدم المعلومة بشفافية ويناقش كل ما يتحدث عنه الشارع المصري، ويكون معبرا عن قضايانا ومشاكلنا وهمومنا وإنجازاتنا حتى لا يتحول المتلقي إلى وسائل إعلامية بأهداف وأجندات مختلفة وقد تكون معادية.