حرب الإخوان النفسية ضد المصريين مستمرة.. أكاذيب لا تنتهي ومخططات ظلامية
الأحد، 13 سبتمبر 2020 11:37 صمحمد الشرقاوي
تكثف جماعة الإخوان الإرهابية من تحركاتها ضد الدولة المصرية، مواصلة التحريض ضد مؤسسات الدولة، لتنفيذ مخططاتها بزعزعة استقرار البلاد، والذي أحياه مرشدها الجديد إبراهيم منير، لبث العنف والفوضى فى كل محافظات الجمهورية.
وظهرت محاولات الإرباك الأخيرة، في ظل جهود الدولة لتقنين التعديات على الأراضي الزراعية، ومحاولة تصوير المشهد بأنه عبثي، على الرغم من كونه في صالح المواطن، بالحديث عبر منابرها، عن وجود اشتباكات بين الأمن والمدنيين في قرى الصعيد، وهو ما تبين كذبه.
وكشفت الأجهزة الأمنية عن فبركة العديد من مقاطع الفيديو، التي بثتها الجزيرة وقنوات الإخوان، يرجع البعض منها إلى العام الماضي، والآخر ترجع لمشاجرة بين الأهالي في 2017.
والأيام الماضية نشرت قناة الجزيرة مقطع فيديو، عن خروج متظاهرين ضد الرئيس السيسي في الشارع، وهو ما تأكد كذبه من القناة ذاتها، فبالبحث تبين فبركة مقاطع الفيديو، حيث يعود الفيديو لسبتمبر 2019.
يقول مختصون، إن تاريخ الجماعة الإرهابية في هذا الموضوع طويل، واستطاعوا تنفيذ أكثر من فيديو كان هدفهم من خلاله إثارة البلبلة حتى وإن لم يحدث الأمر من الأساس، وكانت آخر تلك الفيديوهات المرصودة مقاطع تجمع عدد من مالكي التوكتوك وأصحاب الأكشاك المخالفة.
وعلق المخرج التلفزيوني تامر الخشاب، على تلك الواقعة في تصريحات له قائلاً: " إعلامي الجماعة "معتز مطر" وغيره عبر قنوات الإخوان، نشروا فيديو تجمهر صاحبي الأكشاك، مع تركيب أصوات جديدة عليها من صنيعتهم، بها كلمات يظنون "أنها ثورية"، مضيفاً: "من سخرية القدر، وبالبحث عن أصل الفيديو الذي قدمه معتز مطر والذي صوره أهالي الإسكندرية، كانت نهاية الفيديو الأصلي كلمة "تحيا مصر تحيا مصر"، وهو ما يشير إلى اقتطاعها وتغيير الأصوات، وأن المخالفين كانوا يتقدمون بطلبات للمسئولين ولم يعترضوا أو يخرجوا في مظاهرات، كما زعمت أبواق الإخوان الشيطانية.
وفي ظل تلك المخططات لا يمكن إغفال التخبط الذي تعيشه الجماعة في الوقت الحالي والصراع بين الشباب والقيادات التاريخية بعد تعيين إبراهيم منير والذي تثار حوله كثير من التساؤلات داخل الإرهابية، حيث يعد تعيينه انقلاباً على تنظيم الحمدين القطري.
في السياق ذاتهن كشف تقرير للمرصد التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، عن أن تنظيم الإخوان اتسم سقوطه المدوى في مصر عام 2013 بالتصادم العنيف والتخبط، وهو مالم يكن وليد اللحظة، وإنما كان وليدا لسيطرة أفكار التيار القطبى التكفيرى ضمن القيادات العليا للجماعة والوسيطة، والقاعدة الشبابية، فكانت الاستجابة على المستوى التكتيكى.
ومع بداية تساقط التنظيم في 2013 في مصر، تمكنت القيادات العليا والوسطى من الهروب للسودان وتركيا وقطر والمملكة المتحدة، إذ ما زالت تحوى هذه الوجهات عدا السودان، قيادات تنظيم الإخوان والمئات من قاعدته الدنيا الشبابية.
وعكفت الإخوان تشكيل لجان نوعية للعمل المسلح داخل وادى النيل، وتنفيذ العمليات الإرهابية للأهداف العسكرية والشرطية والمدنية الحساسة، وتقديم الدعم اللوجيستى لمنصات التهديد الإرهابية القادمة من سيناء وشرق ليبيا باتجاه وادى النيل.
وشكلت الجماعة الإرهابية، حركتا "حسم" و"لواء الثورة" اللتان نفذتا العديد من العمليات النوعية تراوحت بين زرع العبوات الناسفة واستهداف الدوريات والكمائن، واغتيال الشخصيات الأمنية والعسكرية.
وبدأت الجماعة عمليات الحرب النفسية ضد المجتمع المصري، بعدما توافرت لتنظيم الإخوان أدوات إعلامية كبرى ذات نطاق إقليمى وعالمى، علاوة على توظيفه أدوات التواصل الاجتماعى لخلق حالة مستمرة من التشكيك فى جميع تحركات الدولة المصرية ومؤسساتها لمواجهة تحديات الأمن والتنمية وسط بيئة إقليمية تموج بالصراعات وحركة رائجة للتنظيمات الإرهابية.
ويقول مختصون في شؤون الإسلام السياسي إن الجماعة مستمرة في مساعيها لتدمير مصر وضرب الاستقرار بها، وهو أمر متوقع أن تعمل عليه بقوة مع كل إنجاز يحدث فى مصر، كما أنها تسعى من أن لآخر إلى تكثيف جرعات التآمر ضد الدولة المصرية على أمل زائف بالوصول لمستهدفاتها التخريبية ولكن لن تنجح فى ذلك والشعب المصرى أصبح مدرك لكافة هذه المساعى.
وتحاول الإخوان من حين لآخر فى استثمار عناصرها يما يمكنها من تحقيق مستهدفاتها، وذلك من خلال محاولة بث الفتنة على الأرض، أو المسلك الثانى والذى يتمثل فى العالم الافتراضى وهو الأساس لهم لأن الحراك فى الشارع أصبح ميئوسا منه، ولن ينجح، ولن يتجاوب الشارع المصرى معهم، لأنه يدرك حجم ما يحدث من إنجازات وإصلاح اقتصادى.