لم توقف تداعيات فيروس كورونا الكارثية على كثير من دول العالم، المساعي القطرية لنشر الإرهاب والتوغل في عدد من دول القارة الأفريقية، لإضعافها وضرب اقتصادها لسهولة التوغل فيها واستغلال ثرواتها وخيراتها، بما يخدم مخططاتها التخريبية.
ومع بداية عام 2020، توغلت قطر في أفريقيا عن طريق الاستثمارات في البنية التحتية بعدد من الدول، لتكون بوابتها لدعم الجماعات المسلحة والإرهابية، حيث استحوذت على حصة 49٪ فى طيران رواندا، بعد الاستحواذ على 60٪ فى مطار كيجالى الجديد باستثمار قيمته حوالى 1.3 مليار دولار، فى الوقت الذى أكد الرئيس التنفيذى للخطوط الجوية القطرية عزم الشركة الاستحواذ على حصة أخرى. وفقا لموقع تقارير أفريقيا.
ووقعت الخطوط الجوية القطرية والحكومة الرواندية، في وقت سابق، شراكة استثمارية وافقت بموجبها شركة نقل قطرية على الحصول على حصة 60 ٪ في مطار بوجيسيرا الجديد (شرق كيجالي)، ومن المقرر مبدئياً الانتهاء منه فى 2020.
ووفقاً لتقارير إعلام أفريقية هذه الشراكات ستساعد الدوحة فى الوصول إلى الأراضى الصالحة للزراعة فى رواندا. ويثير التواجد القطرى المستمر فى الصومال ودول القرن والساحل الأفريقي تخوفات إقليمية، بشأن التوغل القطري لنشر العنف للتوغل فى القارة السمراء لاستغلال خيراتها بحجة الاستثمارات والمساعدات الخيرية.
وتتبعت ورقة تحليلية، أصدرتها وحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، عن: "التدخل القطرى فى الصومال ومدى تأثيره على تحقيق الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة"، في البلد الذى طالما عانى ولا زال يعانى من ويلات الإرهاب، توجهات الاستراتيجية القطرية فى الصومال بداية من تبادل التمثيل الدبلوماسي، مروراً بإيصال الموالين لها لمراكز السلطة، ودعم التنظيمات ذات التوجهات المتشددة، واستخدام المساعدات الإنسانية للولوج للداخل الصومالي، ورصدت أمثلة على تلك التوجهات.
ولفتت المؤسسة إلى أن قطر تنبهت إلى أهمية موقع الصومال بإقليم القرن الأفريقي، وهو أمر مشروع فى المجتمع الدولى طالما لم يخرج عن نطاق الاعتماد المتبادل والاستفادة الشرعية، لكن المشكلة فى توجهاتها لاتخاذ الصومال كقاعدة للانطلاق لتنفيذ مخططاتها فى الإقليم، مستغلة هشاشة الدولة، وضعف قياداتها، وحاجة الصوماليين للمساعدات الخارجية.