الإخوان يمسحون الأحذية في إسطنبول: شباب في الشوارع.. وقيادات بالقصور

الإثنين، 07 سبتمبر 2020 12:00 ص
الإخوان يمسحون الأحذية في إسطنبول: شباب في الشوارع.. وقيادات بالقصور

في مقابل السيارة الفارهة التى يقتنيها محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان ويستخدمها فى تنقلاته بإسطنبول فان آلاف من شباب الجماعة وعناصرها يعانون معيشة ضنكا ويمرون بظروف قاسية فى حين لا أحد من قيادات الجماعة الذين يسكنون فى القصور يلتفت إليهم على الإطلاق.

جانب من هذه المآسى تكشف خلال السنوات الماضية فى مجموعة من الشهادات التى بثها شباب الجماعة ومتحالفين معهم، منهم على سبيل المثال أحمد عبد الجواد الهارب فى تركيا الذى كشف عن جانب من مأساته الشخصية، وأنه اضطر للعمل ماسح أحذية، ويمسح سلالم فى إسطنبول بسبب تعنت قيادات الإخوان ضده، وأشار إلى أنه لديه علاقة بأحد ملاك القنوات – فى إشارة إلى أيمن نور مالك قنوات الشرق – كان يمكن أن تجعله الإعلامى الأول فى قنوات الإخوان لكنه لا يجيد حمل الشنط كما يقول. وأشار عبد الجواد إلى أن المتصدرين المشهد فى إسطنبول يدعون الله ليل نهار أن يستمر الوضع، لأنهم بدونه لن يستطيعوا أن يعيشوا فى الأبهة التى يعيشون فيها الآن.

الشهادات المتواترة عن شباب الإخوان اكدت أن منهم من لا يجد قوت يومه.. ومنهم من يعيش مطاردا فى الشارع.. ومنهم من يبيت فى الحدائق العامة ومنهم من لا يجد لا علاج لنفسه ولا لأبنائه.. ومنهم من تم طرده من سكنه.. وفى مقابل هؤلاء فأن القيادات الذين يتولون أمر الإخوان فى تركيا البعض منهم تربح واكتسب حتى أصبح له مشاريعه الخاصة التى تدر عليه الآلاف وبعضهم اشترى أملاك فى دبى والبعض فى السعودية والبعض فى باريس والبعض فى لندن ويمتلكون سيارات أحدث طراز.

فى رواية أحمد عبد الجواد مفارقة مهمة: كشفها حين قال: «أنا رأيت بعينى واحد منهم – اى قيادات الإخوان - يعاير الآخر بأن موبايله قديم من 6 شهور فقط أقسم بالله رأيتها بعينى». وواصل فى مقارنته قائلا: «احنا بندفع كارت المواصلات لو معاكش 5 ليرة ولا 10 ليرة تاخدها موتورجل زى ما بيقولوا.. احنا بنشوف المرسيدس والنيسان والتويوتا والفورد والبى أم دبليو بيقودها هؤلاء.. نرى البعض منهم ليس لديه شقة ولا شقتان بل لديه فيلا وفيلتان.. البعض يمتلك حرسا خاصا وخدما خاصا من الفلبين وإثيوبيا معروفين وبودى جاردات من لبنان على سبيل المثال».

تجدر الإشارة، إلى أن فترة الماضية، فى ظل هذا التناقض الكبير لقيادات الإخوان والعيش فى أرقى المناطق، رغبة عدد كبير من الشباب الإخوانى فى العودة لمصر، بعدما كشفوا زيفهم وبيعهم القضية وتحول بعضهم للتجارة والبيزنس، كما أن الكثير من القيادات تفرغ للعمل فى مجال الأعمال الربحية، وبعضهم أقام مدارس، وآخر عمل فى الاستثمار والعقارات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق