الأسوأ منذ 100 عام.. فيضانات السودان تدمر 100 ألف منزل

يعيش الشعب السوداني مأساة حقيقية، من جراء أزمة السيول والفيضانات التي ضربت السودان، أسفرت عن انهيارات كلية وجزئية لما يزيد على 100 آلف منزل، وأودت بحياة 99 شخصا، وإصابة حوالي 46 آخرين، علاوة على تضرر ما يفوق عن نصف مليون مواطن، بحسب إحصاءات وزارة الداخلية.

وأوضحت وكالة أنباء السودان، إعلان مجلس الأمن والدفاع، لحالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، مع اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، كما تقرر تشكيل لجنة عليا برئاسة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، للعمل على مواجهة تداعيات الفيضانات وما أسفرت عنه هذا العام.

في نفس السياق، صرحت لينا الشيخ، وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية، بأن معدلات الفيضانات والأمطار المسجلة لهذا العام، فاقت جميع الأرقام القياسية المسجلة بين عامي 1946 و1988، إذ سجل منسوب النيل الأزرق ارتفعا بلغ 17,57 متر (57 قدما)، وهو ما وصف بأنه مستوى تاريخي منذ البدء في عملية رصد النهر عام 1902، مشيرة إلى توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع بشكل كبير

على الجانب الآخر، اتخذت بعض الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، عددا من الإجراءات إزاء الموقف الإنساني الصعب الذي يمر به السودان، حيث أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإرسال شحنات إغاثة فورية لمساندة الشعب السوداني في المحنة الإنسانية التي يمر بها.

كما أمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإرسال شحنة عاجلة تحمل 100 طن من مواد إغاثة من مخازن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في  دبي.

وفي نفس السياق، وجه الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للسدان، على خلفية تداعيات الفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية، وأمر بسرعة توصيل المساعدات للمتضررين، تخفيفا عن معاناتهم في مواجهة تداعيات الفيضانات الأسوأ في تاريخ السودان منذ ما يقرب من 100 عام.