قدم العديد المسؤولين الإسرائيليين استقالتهم، بعد قيام الحكومة الإسرائيلية بافتتاح المؤسسات، وخاصة التعليمية والخدمية وهو ما أدى بالأخير إلى انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19».
وتقدم شاؤول مريدور، رئيس قسم الميزانيات فى وزارة المالية الإسرائيلية، المسؤولة عن تقديم الدعم المادى للحكومة للتصدى للوباء الذى عصف بحياة قرابة الـ1000، باستقالته من منصبه معللا ذلك بأن الحكومة تسيء التعامل بشكل فاضح مع تداعيات أزمة فيروس كورونا وأنها تلجأ إلى إجراءات «قصيرة النظر» متجاهلة المعايير الاقتصادية، على حد قوله.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية يعتبر شاؤول مريدور، ثالث مسؤول رفيع المستوى فى الوزارة يستقيل من مهام منصبه منذ تفشى فيروس كورونا، الذى ترك آثاره على الاقتصاد الإسرائيلى بصورة واضحة.
وكتب مريدور فى رسالة استقالته: «تتأثر عمليات صنع القرار هذه الأيام بمصالح ضيقة وغير أساسية علاوة على إسكات كبار المهنيين والتجاهل الصارخ للعمل الإدارى والتصرف دون دراسة متأنية وسحق أدوات وقواعد الميزانية»، وذكر مريدور أن مدير عام الوزارة والمحاسب العام سيستقيلان أيضا.
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلى، يسرائيل كاتس، بأن شاؤول مريدور ينتمى إلى المعارضة ويعمل ضد الحكومة وضد حزب الليكود بزعامة نتنياهو، وأضاف كاتس أن مريدور انتقل منذ فترة إلى العمل ضمن صفوف المعارضة بصورة جلية وأن استقالته تأتى تعبيرا عن مواقفه المعارضة لنتنياهو. ويشار إلى أن شاؤول مريدور هو نجل السياسي المخضرم دان مريدور الذى سطع نجمه إبان عهد يتسحاق شامير ومن ثم تولى خطا مناوئا لنهج نتنياهو فى الليكود ورئاسة الحكومة.
وتأتي الاستقالة فى الوقت الذى تعتزم فيه الحكومة الإسرائيلية فرض حظر التجوال فى المناطق الأكثر انتشارًا لفيروس كورونا المستجد فى أنحاء إسرائيل، خاصة خلال احتفالات عيد السنة العبرية الذى يوافق بداية شهر سبتمبر.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم الإثنين، تسجيل 1102 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما تم الإبلاغ عن 453 حالة خطيرة، وذكرت الوزارة أنها لم تسجل أى حالات وفاة جديدة، وأن حصيلة الوفيات الإجمالية استقرت عند 922 حالة. وأوضحت أن إجمالى عدد إصابات كورونا فى إسرائيل منذ بدء تفشى الوباء قد تجاوز الـ113 ألفا، من بينهم 92 ألفا و104 حالات تعاف.