الجزيرة وأخواتها.. خلايا قطرية تطلق كلابها على مصر والعرب
الأربعاء، 26 أغسطس 2020 03:37 م
على مدار سنوات، عكف تنظيم الحمدين الراعي للإرهاب في الشرق الأوسط، على استخدام منابره الإعلامية لترسيخ مخططاته ونفوذه في بعض دول المنطقة.
وعول نظام الدوحة على الإعلام كثيراً، إلا أن مصداقية إعلامه اصطدمت بالوعي العربي، الذي كشف زيف أجندات قناة الجزيرة القطرية، وأخواتها، التي تعمل جميعها وفق أجندة واحدة، بما يشبه الميليشيات لكن بأسلحة إعلامية.
يقول الإعلامي السعودي محمد الوعيل، إن الجزيرة ميليشيا إعلامية، يقوم عليها مرتزقة من كل حدب وصوب ـ بالتأكيد سيهربون أو يتنصلون عندما تقع عليهم الدائرة ـ يمارسون عقدهم الذاتية، ولا يبحثون سوى عن أرصدتهم المالية، يتجاوزون كل الخطوط الحمراء أخلاقيًا ودينيًا وإنسانيًا، ليثبتوا جدارتهم بأن يكونوا "كلاب صيد" تحرس حظيرة الراعي لتضمن له بقاء حيوانات.
وأضاف الكاتب بصحيفة الرياض، واصفاً إعلام الدوحة: "بات واضحًا للعيان، أن قناة "جزيرة" شرق سلوى، أصبحت تمثل حالة خاصة جدًا في الإعلام "العربي، من حيث ريبتها، أو منهجها، أو أهدافها الخبيثة التي تعمل عليها وتجند مرتزقتها لتنفيذها، وقبل كل ذلك أجندة القائمين عليها.
واستطرد في مقاله: "من يتابع قناة الجزيرة منذ نشأتها، يجد أنها أكثر من ظاهرة مؤسفة، بدأت بشعارات براقة تخفي المضمون الأخبث، وانتهت بتحولها إلى "ميليشيا" إعلامية لا تقل في إرهابها "الإعلامي" عن الإرهاب "الدموي" الذي تحتضن بلادها قادته، مرورًا بكل صفقاتها المخزية مع تنظيمات الإرهاب الرئيسة في العالم.. من "القاعدة" وطالبان و"داعش" وغيرها".
وتابع الوعيل: "دون أن ننسى بالطبع حاضنته الرئيسة والأم، جماعة "الإخوان" الإرهابية، التي فتحت لها "الجزيرة" كل منابرها واستديوهاتها للترويج لهم، وتبني فكر تنظيمهم الدولي.. لهذا لم يكن غريبًا لنفهم توجه هذه القناة، أن نرى حاكم جزيرة شرق سلوى بنفسه، يقبل رأس مفتي الإرهاب الأول يوسف القرضاوي، كما في الصورة الشهيرة".
وانتهجت الجزيرة مخططات واضحة للنيل من الدول العربية، وعلى رأسها مصر والسعودية، يضيف الكاتب الصحفي عن ذلك: "الجزيرة التي تطلق خريجي زرائبها الإعلامية، في محاولة مفضوحة للنيل من الدول العربية الرئيسة والتاريخية وفي مقدمتها المملكة ومصر والإمارات مثلًا، تخرس تمامًا عن تناول أي شأن داخلي قطري، لنجد أن تلك الأبواق والألسن التي تقيم الدنيا ولا تقعدها بأي شأن عربي، تتجاهل تمامًا الانبطاح القطري المتوالي، الذي جعل من بلد خليجي وعربي شقيق، ساحة احتلال إيراني تركي، يمارس فيه جنود هذا الاحتلال أبشع أنواع الفوقية حتى ضد المواطن القطري نفسه المغلوب على أمره"، وفق قوله.
وضمن التدليس القطري، قالت تقارير إن السلطات القطرية رصدت أموالاً ومكافآت للعاملين بها مقابل بث الشائعات ضد مصر وغيرها من دول الرباعي العربي كالسعودية والإمارات والبحرين.
ويصف مراقبون في شؤون الحركات المتطرفة، الأمير القطري تميم بن حمد، بالبنك الممول لجميع القنوات التحريضية ضد مصر والعرب، للنيل من استقرار تلك الدول.