تقرير هيومن رايتس يفضح قطر .. عمال يتعرضون لانتهاكات يومية ويعيشون مأساة إنسانية
الإثنين، 24 أغسطس 2020 04:00 م
الغريب أن الانتهاكات استمرت رغم تعهد قطر، بتحسين أدائها مع العمالة المهاجرة بعد موجة من الانتقادات لقوانين العمل لديها عندما فازت بحق استضافة كأس العالم العالم 2022 لكرة القدم قبل عقد من الزمن.
وقالت المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك في تقرير "أرباب العمل الذين يعملون لحسابهم وكذلك أولئك الذين يديرون شركات توريد العمالة كثيرا ما يؤخرون أو يحجبون أو يقتطعون بشكل تعسفي أجور العمال".
وأكدت هيومن رايتس ووتش إنها قابلت أكثر من 93 عامل أجنبي يعملون في أكثر من 60 شركة أو صاحب عمل وراجعت الوثائق القانونية كجزء من تحقيقها.
وأضافت المنظمة: "غالبا ما يمتنع أرباب العمل عن دفع أجور العمل الإضافي المشار إليه في التعاقد ومزايا نهاية الخدمة، وينتهكون بانتظام عقودهم مع العمال المهاجرين دون عقاب".
وأشارت هيومن رايتس ووتش: "منذ ظهور الوباء لأول مرة في قطر، ظهرت هذه الانتهاكات بشكل متكرر".
من جانبهم تحدث العمال مع ممثلي منظمة هيومن رايتس ووتش قائلين "في أسوأ الحالات، توقف أصحاب العمل ببساطة عن دفع أجورهم وأنهم غالبا ما كانوا يجدون صعوبة في الحصول على الطعام".
وقالت المنظمة : "إن استدعاء أصحاب العمل وشركاتهم إلى إدارة علاقات العمل أو لجان تسوية النزاعات العمالية أمر صعب ومكلف ويستغرق وقت طويل وغير فعال و قد يسفر في النهاية عن أعمال انتقامية".
ودعت المنظمة الدولية قطر إلى تطبيق توصيات منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة فيما يتعلق بوضع قوانين الدفع في الوقت المناسب، وحماية الحسابات المصرفية، وإدخال أحكام عاجلة في حالات التخلف عن السداد.
في المقابل استخدمت الحكومة القطرية لغة قوية بشكل غير عادي في الرد. وقالت إن هيومان رايتس ووتش "ضللت عن عمد قراء تقريرها بينما كانت تسيء إلى أولئك الذين يزعمون أنهم يساعدونهم".
وقد سلط التقرير المكون من 78 صفحة الضوء على قضية حارس أمن أوغندي حصل على وعد بالحصول على مبلغ 329 دولار شهري، لكنه حصل على أجر شهر واحد فقط بين سبتمبر 2019 وديسمبر 2019، حيث قال العامل " أنا أتضور من الجوع، وعائلتي في المنزل تتضور جوعا".