تطورات جديدة في قضية انفجار بيروت.. وقوات اليونيفيل تدخل على الخط
الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 11:00 م
تطورات جديدة تشهدها قضية انفجار مرفأ بيروت الذى وقع فى لبنان فى 4 أغسطس الجارى، وتسبب في انفجار مستودع يحتوى على 2700 طن من نترات الأمونيوم فى مرفأ بيروت فى 4 أغسطس الجارى بأضرار فادحة فى المدينة، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 170 شخصا وجرح وتشريد آلاف آخرين.
وقامت السلطات اللبنانية بإصدار مذكرة توقيف بحق مدير مرفأ بيروت حسن قريطم، بعد استجوابه فى إطار التحقيقات الجارية بشأن انفجار الميناء.
وقال المتحدث باسم قوات الطوارئ الدولية «اليونيفل»، أندريا تيننتي، على التقارير التى تحدثت بأن مدير عام الجمارك فى لبنان بدرى ضاهر، قال خلال التحقيق، إن القوات الدولية كانت تعلم بشحنة نترات الأمونيوم فى مرفأ بيروت، أنه لا يمكننا التعليق على تقارير إعلامية تتعلق بالإجراءات القضائية الجارية».
وأضاف تيننتى، أن «اليونيفيل» لا تصعد على متن السفن ولا تفتشها، ولا مسؤولية لديها بإعطاء الإذن بالدخول إلى المرافئ اللبنانية، مضيفًا أن دور اليونيفيل هو مناداة السفن التى تقترب من لبنان، وإحالة أي سفن مشبوهة إلى السلطات اللبنانية التى تقوم بالتفتيش بشكل مستقل، وختم قائلا إن أي استفسارات إعلامية في هذا الصدد يجب أن توجه بشكل مناسب إلى السلطات اللبنانية.
وقالت صحيفة لبنانية، إن ضاهر أبلغ المحقق العدلي أن قوة من اليونيفل أجرت مسحا أمنيا لسفينة روسوس، التى كانت تحمل شحنة نترات الأمونيوم، عام 2013، وأخضعتها للتفتيش لدى دخولها المياه الإقليمية اللبنانية.
من جانبه، علق الرئيس اللبنانى ميشال عون على ما قاله بعض اللبنانيين، إنهم شاهدوا طائرات فوق مرفأ بيروت قبل انفجاره الهائل مباشرة، حيث قال الرئيس البلنانى: «كثيرون تحدثوا عن رؤية طائرات فى السماء فوق المرفأ قبل الانفجار مباشرة، ورغم أن هذا الحديث لا يعول عليه كثيرا فإنه يجب الاستماع له».
وأثارت هذه الأقاويل احتمالية أن يكون الانفجار الذى هز بيروت قبل أسبوعين ناجما عن هجوم بالطائرات، لا سيما بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر طائرات فوق المرفأ، إلا أن صحتها كانت محل شك. وقال الرئيس اللبنانى إن فرضية أن يكون الانفجار الهائل فى مرفأ بيروت هذا الشهر مصدره مستودع لأسلحة تابع لحزب الله مستحيلة، موضحا أن التحقيق سيشمل كل الاحتمالات.
وتحقق السلطات اللبنانية لمعرفة السبب فى انفجار كميات كبيرة من نترات الأمونيوم كانت مخزنة لسنوات فى مستودع بالمرفأ، من دون إجراءات سلامة، الأمر الذى تسبب بكارثة إنسانية قتل فيها 178 شخصا وأصيب 6500 آخرين، فضلا عن تدمير أحياء بأكملها.