تحويل طرابلس لمستعمرة تركية قطرية.. اتفاقات لجعل عاصمة المختار "تحت أمر أردوغان"
الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 11:47 ص
لا تزال تداعيات زيارة وزيري دفاع تركيا وقطر إلى العاصمة الليبية طرابلس تثير الكثير من الشكوك حول أهدافها ونتائجها على الأزمة الليبية، حيث أكدت مصادر ليبية أن حكومة الوفاق الليبية وافقت خلال اجتماعتها مع الأتراك والقطريين، على تحويل ميناء مصراتة إلى قاعدة بحرية تركية.
وكانت قناة العربية كشفت أمس عن موافقة الحكومة التي يقودها فائز السراج على وجود عسكريين أتراك وقطريين في مناطق سيطرتها، بعد محادثات في طرابلس مع الوزيرين خالد العطية وخلوصي أكار.
ووصل وزيرا الدفاع القطري والتركي أمس إلى طرابلس، لإجراء جولة مباحثات مع مسؤولي حكومة الوفاق، حيث تفقد الجانبين الجنود الأتراك والمرتزقة السوريين المتواجدين بالعاصمة الليبية الذين يشاركون في المعارك بجانب ميليشيات حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي.
وجاءت التحركات التركية القطرية في وقت تزايدت فيه الدعوات الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى طاولة المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، لكن يبدو أن مساعي تركيا وقطر لتعزيز نفوذهما العسكري سيطيح بأي جهود دولية لإعادة السلام إلى ليبيا.
وفي الكواليس، اتفق السراج وآكار وعطية بعد الرجوع إلى قادة تركيا وقطر، على إنشاء مركز تنسيق قطري تركي ليبي يجتمع شهريا على مستوى رؤساء الأركان، مع وجود مستشارين من الدول الثلاثة بمقر المركز في مصراته، كما اتفقوا على تفعيل ميناء مصراته كقاعدة للقطع البحرية التركية.
واتفق الأطراف الثلاثة أيضا على أن تتكفل قطر بإعادة تأهيل كافة المراكز الأمنية ومقرات التدريب العسكرية في طرابلس.
وفي المقابل أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أن "الآلة الحربية الإرهابية القطرية التركية اجتمعت في طرابلس من أجل شيئين: الأول نقل المعركة من شرق المتوسط إلى ليبيا لتخفيف الضغط على تركيا، والثاني وهو الأهم أن طرابلس منذ أشهر شهدت توترات ومشاكل بين الميليشيات".
وجاءت زيارة الوزيرين التركي والقطري بعد أيام قليلة من وصول منظومة دفاع جوي تركية إلى ليبيا، وسط أنباء عن مساع تركية لتجهيز قاعدة الوطية والتحشيد العسكري لمعركة سرت.