أردوغان «بطل من ورق» والدليل واقعة مؤتمر دافوس الشهيرة
الإثنين، 17 أغسطس 2020 02:00 م
كشف أحمد داوود أوغلو، تفاصيل جديدة عن الواقعة الشهيرة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبين شيمون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلي، في مؤتمر دافوس الاقتصادي عام 2009، والتي كانت السبب في صنع الشعبية الزائفة للرئيس التركي، حيث احتد أردوغان بسبب أحداث غزة آنذاك واتهم إسرائيل بقتل الفلسطينيين.
وقال رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، إنه بذل جهودا دبلوماسية لاحتواء الأزمة مع إسرائيل بعد موقف الرئيس رجب طيب أردوغان في مؤتمر دافوس الاقتصادي عام 2009.
ورغم أن تركيا كانت ولا زالت ترتبط بعلاقات تجارية وعسكرية ضخمة مع الجانب الإسرائيلي، إلا أن أردوغان استغل الواقعة لتصويره آنذاك، بأنه مدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، لكن جاء تبادل الهجوم بين أحمد داوود أوغلو و رجب طيب إردوغان، ليكشف بعض الحقائق عن واقعة دافوس الشهيرة.
أردوغان كان قد قال عن داود أوغلو: «من كانوا معنا في مؤتمر دافوس، أسسوا الآن حزبًا جديدًا. وعندما قلنا في ذلك اليوم “One Minute”، كانوا يخافون من عواقب هذا الموقف». تصريح أردوغان جعل داود أوغلو يخرج عن صمته ويكشف لاول مرة أن أردوغان كان متخوفا من العواقب التي قد تحدث جراء موقفه الحماسي تجاه إسرئيل، مشيرا إلى أنه عندما كان في منصب وزير الخارجية توسط لتهدئة الأجواء بين الطرفين.
داود أوغلو رد على أردوغان بقوله: «في تلك الليلة، كنت أقوم بتحركات دبلوماسية بنفسي من وراء الستار من أجل جعل شيمون بيريز يعتذر لتركيا، في الوقت الذي كان البعض في دافوس وتركيا يخافون من تبعات موقف one minute، وهو نفسه (أردوغان) يعرف جيدًا أن الاعتذار الإسرائيلي لتركيا جاء بعد هاتفي الشخصي للمسؤولين الإسرائيليين».
في غضون ذلك، قالت صحيفة أحوال تركية المعارضة، إن السياسة الغريبة للرئيس التركي رجب طيّب أردوغان اليوم تجاه إسرائيل، في أنّه يمكن لبلاده أن تقيم علاقات معها ومع من تشاء، لكنه غير قادر على الاعتراف للآخرين بذلك، وبدور الإمارات العربية المتحدة في المنطقة.
وأشارت الى أنه، لا تزال أنقرة تدفع ثمناً باهظاً نتيجة عدوانية أردوغان في السياسة الخارجية لتركيا. واليوم جاء الهدف الأكبر الذي تمّ تسجيله في مرمى تركيا، الوحيدة في صراعها ضد اليونان في بحر إيجة وضد فرنسا في ليبيا، جاء الهدف من «الصديق المقرب، الرئيس الأميركي دونالد ترامب»، وهو اتفاق السلام التاريخي بين دولة الإمارات وإسرائيل برعاية أميركية.
وبحسب الصحيفة، فإنه أمام ذلك الاتفاق، بدا أردوغان غير مدرك لمثل هذه التطورات، فجاءت ردّة فعله بطريقة لا معنى لها وغير لائقة تجاه ما حصل من مستجدات فاجأته وهو غير مستعد لها، بقوله «يمكن أن نتخذ خطوات لتعليق العلاقات الدبلوماسية مع أبوظبي أو سحب سفيرنا»، ومُضيفاً «لم ولن نترك فلسطين لقمة سائغة لأحد أبدا».