الإخوان ودعوات احتلال الأوطان!

السبت، 08 أغسطس 2020 10:10 ص
الإخوان ودعوات احتلال الأوطان!
عنتر عبداللطيف يكتب:

كم هي قاسية، مريعة، مزعجة ، حقيرة، ومفجعة، تلك الدعوات التي خرجت من أفواه جماعة الإخوان مطالبة بعودة الاستعمار الأجنبي للبلدان العربية فالحس الوطنى والعروبى لا يحتاج لأن نسوق أدلة على وجوده في قلوب، وعقول الملايين من المحيط إلى الخليج ، لكن الفكر الإخوانى والمعتقد الشيطانى الذى يضع العروبة، والقومية، كعدو لما يزعمون كونه "نهج إسلامى" هو ما يمثل خطرا يجب الانتباه له، والرد على من يروج لتلك البدعة الخبيثة من أتباع نظرية "طظ في مصر" و "الحاكم الماليزى المسلم"،وغيرها من عبارات دأبت الجماعة الإرهابية على ترديدها للمناداة بعودة المستعمر التركى،وغيره تحت ستار دينى!

 لقد اعتادت الجماعة التكفيرية النفخ في نيران أى فتنة تندلع ببلد عربى، فهى جماعة أدمنت العيش في ظل المؤامرات، لا تجد بغيتها إلا في رائحة الحرائق، و سفك الدماء، والحياة كخادمة لمستعمر أجنبى يضمن لها أن تمارس ظلاميتها، وتنشر فكرها التدميرى دون رقيب أو حسيب.

"كل ما هو قومى عدو للإسلام".. هذا ما تروج له الجماعة الإرهابية وإعلامها المضلل فقد راحت الأذرع الإعلامية من قبيل الهارب "محمد ناصر" تروج أن القومية العربية جاءت كفرة تآمرية على ما يسمونه الخلافة العثمانية، لذلك فعدوهم الأول الزعيم الراحل "جمال عبدالناصر" الذى افشل مخططاتهم الداعية لاستعمار الدول العربية بحجة الخلافة ونهب ثرواتها إلى إسطنبول وإيداعها في قصور السلطان العثمانى لينعم بها هو وغلمانه ،ثم الترويج للعامة أن هذه الثروات دخلت خزائن "بيت مال المسلمين"!

ربما التمس البعض العزر للأخوة في لبنان بعد انسياق أقلية هناك  خلف دعوات عودة الاستعمار الفرنسي ،وهى دعوات لاشك في مجملها مغرضة، فمهما كانت الصعوبات والمعوقات، ومهما ضاقت الأرض بما رحبت، فليس هناك ثمة مبرر لأن يطالب مواطنون عرب سالت دماء أجدادهم في سبيل الحرية، بعودة المستعمر الغاشم الذى تسبب فيما تكابده الدول العربية الآن من تخلف وصراعات.

وضع المستعمر قبل أن يحمل عصاه ويرحل بزور الشر بين الدول العربية، وحرص على أن تظل الحدود بؤر صراع، واختلاف، وخلاف، وهو ما تسبب في اندلاع العشرات من المعارك بين الدول العربية على الحدود.

 ولا زالت الصراعات تضرب بلدان عربية عديدة تختلف على حدودها التي رسمها لها المستعمر في خطة جهنمية هدفها بث الفتنة والشقاق والنزاعات!

ربما من يقرأ السطور الفائتة ينتابه الشك للحظات إننى أتحامل على جماعة الإخوان، واتهمها بما ليس فيها، لكراهية سياسية،لكن قبل أن توجه لى هذا الإتهام،اقرأ ما كتبه مذيع الجزيرة الهارب "أحمد منصور"،والذى قال فى بوست عبر صفحته في فيس بوك:"صوامع الحبوب الخرسانية هذه هي الوحيدة التي صمدت أمام قوة الانفجار وعملت كمصدات حمت الأبراج التي خلفها، بناها العثمانيون حينما قاموا بتجديد الميناء قبل 150 عاما مرفأ لبنان بناه العثمانيون هذا هو الاستعمار التركى ؟!

ما رأيك عزيزي القارئ فيما طالب به الإخوانى أحمد منصور من دعوة صريحة للمحتل العثماني لأن يعود بجيوشه إلى بلاد الأرز وهو ما روج له "منصور" فى  بوست تقطر كلماته حقدا، ولحس لنعل حذاء ولى نعمته السلطان العثمانى "رجب طيب أردوغان".

رواد مواقع التواصل "مسحوا بلاط الفيس بوك" بـ"خائن العرب" أحمد منصور فأحد رواد " فيس بوك" يدعى أبومحمود أفحم خادم السلطان العثمانى بقوله:" هى دعوه للاحتلال التركى بدل الفرنسى الذى يدعو له بعض أهل لبنان لعلمك المنشآت الفرنسية معمرة أيضا لا يهم الأهم وجود المحتل فرنسا.. تعددت الأسماء والخيانة واحدة هى من على شاكلتكم".

الخيانة المعلنة لـ"أحمد منصور" لها ما يبررها من قبل معتنقى الفكر "الإخوانى"، الداعى لنبذ القومية ،والمحرض على عودة الاستعمار والاحتلال وهى الأفكار التي علينا التصدي لها، وتفنيدها،وفضح عمالتها، وما تحمله من دعوات هدم صريحة لكل ما هو وطنى وعروبى وقومى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق