كيف يستغل أردوغان «آيا صوفيا» للتغطية على فشله في ليبيا؟
الأحد، 02 أغسطس 2020 03:00 م
يحاول الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أن يكسب أرضية لدي البعض فى تركيا والعالم لتحسين صورته الإرهابية والمهم بحماية الدين من خلال قصة مسجد" أية صوفيا" التى يحاول من خلالها السعى نحو مكاسب سياسية ولكن ارهابيته لا يمكن محوها من رؤوس الاطفال والنساء وكبار السن فى مصر وسوريا وكافة البلاد التى يسعى اردوغان والجماعة الإخوان الإرهابية فسادا فيها من خلال التفجيرات والعمليات الإرهابية ضد المدنيين.
سياسي فاشل وارهابى يسعى نحو الخراب ويدعى بطولات مزيفة للظهور بمظهر الفاتح الاسلامي هكذا وصف الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ومستشار مفتى الجمهورية، الرئيس التركي اردوغان بعد تحويل المعلم الاثري أيا صوفيا إلي مسجد موضحا أنه يحاول مداعبة المشاعر وارتكاب الحركات البهلوانية التي تعجب بعض المهووسين به الذين يعتبرونه فاتحًا إسلاميًا يعمل على استعادة الخلافة العثمانية ويستعيد أمجاد المسلمين، لكنه فى الحقيقة يسعي خلف اغراض سياسية لمحاولة العودة الاضواء مرة أخري بمظهر البطولة المزيفة بحماية المقدسات واستعادة الأمجاد، لكنها فى الحقيقة محاولة فاشلة للتغطية على فشله فى الدخول الى ليبيا وهزيمته أمام المصريين والجيش .
واضاف نجم، فى تعليقه على الأحداث أن أردوغان سياسي محتل فاشل لا يهتم إلا بالنظر تحت قدميه بتحقيق مكاسب وهمية حتى لو جاءت على حساب المسلمين، الذين باركوا صنيعة اردوغان الوهمية دون أن يلاحظوا الكارثة التى تسبب فيها بمنح اليهود والاحتلال الإسرائيلي أكبر مسوغ لتهويد القدس وتحويل مساجدها إلى معابد وعلى رأسها المسجد الأقصى الذى تعمل إسرائيل ليل نهار على تهويده وتخريب أساساته تمهيدا لهدمه، وتحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد يجعل إسرائيل تستمر فى طريقها بقوة أكبر.
وعن تأثير لعبة اردوغان على المسلمين عالميا وزيادة الكرة اتجاههم أوضح مستشار مفتى الجمهورية ان بعض الدول الأوروبية التي تسمح ببناء مساجد للمسلمين من باب حرية ممارسة الشعائر الدينية ستتخذ إجراءات في هذا الإطار وتوقف البناء بعد محاولات اردوغان الاستفزازية وخاصة لمشاعر المسيحيين على مستوى العالم من جميع الطوائف الذين اعتبروا تحييد آيا صوفيا بعيدا عن كونه كنيسة أو مسجد أمرا وسطًا مرضيًا لجميع الأطراف، لأنه كان في الأصل كنيسة كبيرة ورمزًا دينيًا للدولة البيزنطية، ثم تحول إلى مسجد في سياق تاريخي معين وقرار سياسي من السلطان محمد الفاتح لابد أن يفهم في سياقه.
وذكر نجم ، لابد من التأكيد على أن العبث بأماكن العبادة واستغلالها في الأغراض السياسة أمر مرفوض من كل جهة، فأردوغان له مشروع استعماري في كثير بعض الدول التي استهلكت جيوشها في معارك وفتن داخلية كان هو ضالعًا في تدبيرها بإثارة الفتن وتمويل المرتزقة الدواعش وغيرهم ودعمهم بالمال والسلاح والخطط، ولما تهاوت جيوش تلك البلاد كان من السهل على الجيش التركي أن يدخل بكل خسة إلى بعض المناطق فى هذه البلاد العربية ويحتل بكل وقاحة بعض هذه المناطق لينهب ثرواتها من البترول والغاز، فهو أقرب إلي شخصية أسامة بن لادن الذي سبق وورط المسلمين في مواجهة لا معنى لها باستثارة العالم الغربي وبخاصة المسيحي ضد الإسلام .
وعن محاولة اردوغان دخول لبيبا والاستيلاء على ثرواتها ذكر نجم، أن دخوله الى ليبيا أمر مختلف فهو أول اختبار للعسكرية التركية وتلقى أردوغان صفعة قوية من طائرات مجهولة حتى الآن دمرت منصات صواريخ الدفاع الجوى فور نصبها على قاعدة الوطية المحتلة من قبل الجيش التركى، موقف لا يحسد عليه في أول تحد عسكرى جاد يواجهه الجيش التركى في المنطقة الليبية، وفضيحة استخبارتية من العيار الثقيل وإلى أن يجد أردوغان مخرجا من هذه الكارثة وطريقة لغسل عاره، فلابد أن يفعل الشىء الوحيد الذي يجيده كشأن كل قادة التنظيمات الإرهابية، وربما ما فعله بتحويل أيا صوفيا الى مسجد كان هذا للتمهيد والإعداد لمصيبة ما في الشأن الليبي يريد أن يوفرله الغطاء الجماهيري والدعم الديني الذي يبذله له دوما ومجانا وعلى حساب أوطانهم جماهير الإخوان الساذجة الذين يحركهم التنظيم بعد أن سلب إرادتهم وغيب وعيهم وسرق عقلوهم وقتل فيهم كل شعور بالانتماء أو الوطنية.
وكشف نجم أن كافة العمليات الإرهابية التي تمت في الداخل المصري كانت بدعم من أردوغان وتنظيم عصبة الإخوان المجرمة بتركيا وبفتاوى شيوخ الإخوان باتحاد علماء الإخوان، كما أن محاولة سيطرة أردوغان على مقدرات وثروات الشعب الليبي الحر تم باستغلال الإسلام وبفتاوى المفتي الإخواني الذي باع دينه ووطنه وعرضه محمد الصادق الغرياني، الذي شجع الأتراك والدواعش على انتهاك وتدنيس حرمة الأراضي الليبية وأجاز لهم الاعتداء على الشعب الليبي الحر .