ممنوع الاقتراب.. تحذير أخير من الجيش الليبي لأردوغان ومرتزقته
السبت، 01 أغسطس 2020 10:49 ص
لا تزال تستمر تركيا في العبث بالأمن القومي العربي، عبر إرسال المرتزقة السوريين وتقديم الدعم العسكري للميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق في ليبيا، ما دفع الجيش الوطني الليبي للرد على هذه التحركات خلال الأيام الماضية.
وكان الجيش الوطني الليبي نظم مؤتمر صحفي شارك فيه ممثلا عن القوات البحرية والناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الوطني، استعرض الجانبان تطورات ما تشهده ليبيا على المستوى العسكري، موصلا عددا من الرسائل كان أبرزها هو استعداد الجيش لأي انتهاكات تركية مقبلة.
ومساء أمس وجه الجيش الوطني الليبي تحذيرا للسفن والطائرات التي تقترب من المياه الإقليمية الليبية أو أجواء البلاد، من احتمالية وقوع "تصادم" معها.
وقال المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري على صفحته بموقع "فيسبوك"، صباح السبت: "إلحاقا لبلاغات القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، تلفت القيادة عناية الدول التي تقترب سفنها أو طائراتها من المياه الإقليمية أو الأجواء الليبية إلى ضرورة التنسيق مسبقا للحيلولة دون وقوع تصادم معها".
ويأتي تحذير المسماري في وقت يسود به التوتر في منطقة شرق المتوسط، فيما تحاول الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الزحف شرقا للاستيلاء على مدينة سرت الإستراتيجية، التي وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معاركها بالحساسة لوجود موانئ نفطية يبدو أن أعين تركيا لم ترى غيرها في المرحلة الراهنة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، رد الجيش الوطني الليبي على تحركات لميليشيات حكومة الوفاق، مدمرا 3 دبابات تابعة لميليشيات الغزو التركي، كانت تحاول التقدم غرب مدينة سرت.
كما أن الرد الليبي لم يأتي عبر البر فقط، حيث شمل الرد على هذه التحركات المشبوهة للميليشيات الإرهابية، انتشار كثيف للدوريات البحرية التابعة للجيش الوطني الليبي على السواحل المقابلة لمدن سرت ورأس لانوف والبريقة، وقبل أسبوعين خرجت البحرية الليبية لتؤكد هى الأخرى أن أي سفينة ستقترب ستكون مصيرها التدمير لا محالة.
ودفع استمرار تركيا التحرك في البحر المتوسط، مستفزة دولاً أوروبية، البحرية الليبية إلى التأهب والاستعداد لأي مواجهة مقبلة، مؤكدة بشكل واضح استعدادها لمواجهة أي سفن تركية تقترب من الساحل الليبي.
وقال مدير مكتب التوجيه المعنوي في رئاسة أركان القوات البحرية الليبية العقيد أبو بكر البدري في مؤتمر صحفي:"سنستهدف أي قطعة بحرية معادية تتواجد في المياه الليبية"، مضيفا" لدينا الإمكانات لدحر أي عدو يقترب من سواحلنا".
لكن الرد جاء أيضا عبر رئيس أركان القوات البحرية الليبية الذي كشف ولأول مرة عن قدرات قوات الجيش الليبي في اصطياد أي سفن معادية على السواحل الليبية.
وقال اللواء فرج المهدوي إن الجيش أصبح لديه القدرة اليوم على تدمير أيّ سفينة حتى مدى 100 كيلومتر من الساحل الليبي، مضيفاً أن الوحدات البحرية التركية هي المستهدف الأوّل من تركيز هذه الصواريخ المعروفة في العالم بقدرتها على إغراق أيّ سفينة.