كيف رد الجيش الليبي على تحشيدات «الغزو التركي» غرب سرت؟
الإثنين، 27 يوليو 2020 11:42 ص
رد الجيش الوطني الليبي على تحركات لميليشيات حكومة الوفاق وتركيا الأسبوع الماضي بنقل مرتزقة ومجموعات مسلحة باتجاه مدينة سرت، حيث أعلن أمس عن تدمير 3 دبابات تابعة لميليشيات الغزو التركي.
ومنذ ما يقارب الأسبوعين وتحشد الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا قرب مدينة سرت استعدادا للمعركة التي تعد ذات أهمية استراتيجية، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصفها بالحساسة لوجود موانئ نفطية يبدو أن أعين تركيا لم ترى غيرها في المرحلة الراهنة.
الدبابات التي تم استهدافها من الجيش الوطني الليبي كانت تحاول التقدم غرب مدينة سرت، قبل أن يتم تدميرها بشكل كامل خلال غارات للقوات الجوية الليبية.
هذا الرد الليبي الذي ربما يوضح أهمية المعركة جاء بعد أيام قليلة من خبر لوكالة "رويترز"، قالت فيه إن حكومة فايز السراج، المدعومة بمرتزقة نقلتهم تركيا من سوريا، "حرّكت مقاتلين" باتجاه مدينة سرت.
كما أن الرد لم يأتي عبر البر فقط، حيث شمل الرد على هذه التحركات المشبوهة للميليشيات الإرهابية، انتشار كثيف للدوريات البحرية التابعة للجيش الوطني الليبي على السواحل المقابلة لمدن سرت ورأس لانوف والبريقة.
وقبل أسبوع خرجت البحرية الليبية لترد على الانتهاكات التركية مؤكدة أن أي سفينة ستقترب ستكون مصيرها التدمير لا محالة.
وعقدت البحرية الليبية بالمشاركة مع الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي مؤتمرا صحفيا تحدثا فيه عن تطورات الملف الليبي العسكرية ومدى قدرة قوات الجيش الوطني الليبي وسلاحه البحري والجوي على مواجهة أي تهديدات قادمة من الغرب.
ودفع استمرار تركيا التحرك في البحر المتوسط، مستفزة دولاً أوروبية، البحرية الليبية إلى التأهب والاستعداد لأي مواجهة مقبلة، مؤكدة بشكل واضح استعدادها لمواجهة أي سفن تركية تقترب من الساحل الليبي.
وقال مدير مكتب التوجيه المعنوي في رئاسة أركان القوات البحرية الليبية العقيد أبو بكر البدري في مؤتمر صحفي:"سنستهدف أي قطعة بحرية معادية تتواجد في المياه الليبية"، مضيفا" لدينا الإمكانات لدحر أي عدو يقترب من سواحلنا".
لكن الرد جاء أيضا عبر رئيس أركان القوات البحرية الليبية الذي كشف ولأول مرة عن قدرات قوات الجيش الليبي في اصطياد أي سفن معادية على السواحل الليبية.
وقال اللواء فرج المهدوي إن الجيش أصبح لديه القدرة اليوم على تدمير أيّ سفينة حتى مدى 100 كيلومتر من الساحل الليبي، مضيفاً أن الوحدات البحرية التركية هي المستهدف الأوّل من تركيز هذه الصواريخ المعروفة في العالم بقدرتها على إغراق أيّ سفينة.
وقبل أسابيع حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي من أن بلاده "لن تسمح بتجاوز خط سرت- الجفرة"، مشددا على ضرورة بقاء ليبيا بعيدا عن سيطرة الميليشيات والإرهاب.
وأمس الأحد قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، إن "تركيا وقطر لا تريدان إيجاد أي حل ينهي الأزمة الليبية"، مشيرا إلى أن أنقرة استغلت وقف إطلاق النار في ليبيا لتنفيذ أغراضها.