كورونا تفتك بالأتراك داخل السجون
الثلاثاء، 28 يوليو 2020 05:00 م
كشفت وسائل إعلام تركية معارضة، عن حجم الأوضاع الإنسانية المتردية داخل سجون تركي، حيث يعيش المعتقلون الأتراك داخل السجون بشكل مأسوي، إذ أن الزنزانة التي لا تتسع إلا لـ 12 شخصا، يقبع بها ما يزيد عن 24 سجينا، دون اتباع أي إجراءات احترازية ضد تفشي فيروس كورونا المستجد، بين المعتقلين، علاوة على عدم توفير المستلزمات الطبية والصحية، وسط تعمد إهمال إدارات السجون لنظافة العنابر والزنازين.
وانتقد نائب البرلماني عمر فاروق جرجرلي أوغلو، عن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركي، أوضاع السجون التركية في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن 24 سجينًا يقبعون فى زنزانة تتسع لـ 12 شخصًا فقط، داخل سجن منيمن بمدينة إزمير، قائلا: ( انتم تعلمون أن الطقس في إزمير، رطب، مما سيؤدي إلى إمراض السجناء، حقًا أنتم تعذبون البشر).
وفي نفس السياق، كشف محامي الصحفية بجريدة أوضه تي في، ميسر يلديز، التي تم اعتقالها بتهمة التخابر، مدى سوء الأوضاع داخل السجون، مؤكدا أن موكلته تشكو من سوء الأوضاع والمعاملة الغير آدمية داخل السجون التركية.
على الجانب الأخر، شن أحمد داوود أغلو، رئيس حزب المستقبل التركي المعارض، هجوما على الحكومة التركية برئاسة رجب أردوغان، بسبب الفساد المستشري في النظام الحاكم، وأصبح شبكة مصالح كبيرة، موضحا أنه لهذا السبب لم تعد السلطة الحاكمة تكافح الفساد، إنما اتخت منه طريقة ممنهجة لإدارة الدولة، ما يجعلها ليست سلطة دائمة.
وقال رئيس حزب المستقبل التركي المعارض، أنهم أمام حكومة ائتلافية تستهدف البلد وشعبها وأمنها واقتصادها وسمعتها، وأن أفضل مايعرفونه هو الظلم وانعدام القانون، كما أنه يرى إخوانه في حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الحركة القومية الموالي لنظام أردوغان، على علم بكل شيء، وأنه يعلم ببكائهم من داخلهم وأن السلطة تجعل روؤسهم منحنية.
وتابع أوغلو: تنكر حكومة أردوغان، كل ما تحدثت به ودافعت عنه، ويريدون من تابعيهم إغماض أعينهم وإسكات ضمائرهم حينما يرون الظلم والفساد وغياب القانون، إلا أن الشعب التركي لن يبالي لهذا الفساد والظلم، ولن يقمع ضميره أو يغض الطرف عن كل هذا، موضحا أن دخل الفرد في تركيا، انخفض إلى نفس المستوى الذى كان عليه قبل 13 عامًا، علاوة على ارتفاع نسبة التضخم والتي بلغت نحو 13% وأنه رقم ليس له مثيل في أي مكان بالعالم.