تنفيذا لمخططاته التوسعية.. ماذا يريد أردوغان من شمال العراق؟

اخترقت القوات العسكرية التركية، مجال هجماتها في شمال العراق، ووسّعت دائرة هجومها الأخير ضد الأكراد، لتصل إلى عمق غير مسبوق، علاوة على تشيدها قواعد عسكرية هناك، ما يشير إلى إصرار النظام التركي على المضي في تنفيذ استراتيجية أنقرة العسكرية، الساعية إلى تنفيذ مخططاتها التوسعية إلى ما وراء حدودها.

 

ووضعت تركيا، حملة توسعية عابرة للحدود، اسمتها "المخلب النمر"، بدأتها بالتوغل في الشمال السوري، والعراق، والغرب الليبي، والجنوب اليمني.

 

وأسفر التوغل البري التركي في إقليم كردستان العراق، بعمق 10 كيلو متر، ووتوغلت القوات البرية التركية، بعمق 10 كم متر، في إقليم كردستان العراق، فجر يوم الأربعاء 15 يوليو الجاري، في عملية "المخلب النمر" بدأتها بقصف جوي ومدفعي مكثف على 8 قرى حدودية في منطقة حفتنين، بالقرب من الشريط الجبلي الفاصل بين العراق وتركيا، مما أسفر عن مقتل 5 مدنيين أكراد، و نزوح العائلات وإلحاق خسائر مادية جثيمة في حقول المزارعين.

 

على الجانب الآخر، دعت الرئاسة العراقية، أنقرة، إلى وقف انتهاكاتها ضد سيادة البلاد، جراء الأعمال العسكرية التركية وخرقها لأجواء العراق، وأوضح الناطق باسم رئيس العراق، في بيان، له يوم الجمعة الماضي، أن الأعمال العسكرية التركية، تعد انتهاكاً صارخاً لمبدأ حسن الجوار، علاوة على أنه مخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية، مشددا على ضرورة حل المشاكل الحدودية والملفات الأمنية بين البلدين من خلال التعاون والتنسيق بينهما، فضلا عن رفض الأحادية في معالجة القضايا العالقة، مع وجوب احترام السيادة العراقية.