تفاصيل خطة الحكومة لتطوير شركات القطاع العام.. نقل 25 شركة خارج الكتل السكنية وبيع الأراضي غير المستغلة

تمثل شركات قطاع الأعمال صداع مزمن فى رأس الدولة لما تمثله من ثروة معطلة وخاسرة فى بعض الأحيان وتسعي الحكومة من خلال وضع خطة تطوير الى تحويلها إلي ثروة حقيقية والاستفادة منها فى زيادة الإنتاج وتحقيق الأرباح وتعظيم القدرة العمالية الحقيقة داخلها من خلال تدريبهم على استخدام التكنولوجيا فى الإنتاج والتصنيع مما يسمح بتحسين المنتجات والقدرة على التنافسية والتصدير للخارج.

 

ووضعت الحكومة نصب اعينها خطة زمنية لتطوير المصانع والشركات تبدأ بنقل نحو 25 شركة الى خارج التكتلات السكنية، وبالتالي توفير مساحات كبيرة من الاراضى ، بلغ ما تم حصره منها حاليا نحو 19 مليون متر مربع ،وبالتالي سيتم استخدامها في مشروعات تجارية وعقارية وسكنية واستغلال جزء من حصيلة البيع في سداد ديون الشركات، والعمل على إنشاء مصانع جديدة على أحدث تكنولوجيا في العالم.

 

وحددت الخطة الشركات التي يمكن نقلها فى الفترة الحالية سواء من خلال دمجها في شركة واحدة واستغلال باقي للافرع في عملية التطوير، فيتم نقل  شركات باتا ومطابع محرم ونيازا ومصانع النحاس المصرية والمصرية للانشاءات المعدنية ميتالكو و النقل والهندسة ،وناروبين خارج الكتل السكنية 

 

اما الشركات  التي سيتم نقلها ودمجها فهي شركات الغزل والنسيج والملابس والقطن المتعددة قيتم دمجها في 10 شركات واستغلال المساحات غير المستغلة، ومنهم شركات الاهلية والسيوف والنصر للأصواف والمنسوجات – ستيا والنصر للصباغة  في شركة مصر للغزل والنسج بكفر الدوار ، ونقل ودمج شركات شبين الكوم والدقهلية للغزل والنسيج بميت غمر، و كوم حمادة، والدلتا طنطا في كيان واحد.

 

وتضمنت الخطة ايضا دمج شركات الغزل والنسيج ومعدات الغزل بمحافظات الصعيد في كيان واحد لتقويتها والاستفادة من الأصول، وتصبح شركة مصر حلوان للغزل والنسيج مركز رئيسي للصناعة في القاهرة بعد ان ينضم اليها شركات الشوربجى، وويلتكس، ومصر لمعدات الغزل .

 

وتأتي خطة قطاع الأعمال من اجل استغلال الأصول غير المستغلة، لتعظيم العائد من الاصول العقارية، من خلال موافقة  رئيس مجلس الوزراء على تحويل تخصيص استخدام الأراضى التابعة لشركات قطاع الأعمال العام من صناعى إلى سكنى وإدارى وتجارى وسياحى وذلك مقابل سداد 15% من قيمة الأرض عند التصرف للمحافظات التابعة لها

 

 وبدأ التنفيذ في الخطة من الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بالانتهاء من تحويل تخصيص عدد 34 قطعة أرض مملوكة للشركة القابضة، وشركاتها التابعة وذلك على مرحلتين، وجارى حاليا تحويل عدد 12 قطعة ارض اخرى فى المرحلة الثالثة، وعملت القابضة للكيماويات علي  دعوة مركز استشارات وبحوث التنمية والتخطيط التكنولوجى بجامعة القاهرة للقيام بالدراسات الفنية المتخصصة التى تقود إلى اقتراح الأسلوب الأمثل الواجب اتباعه عند نقل مصانع شركات ( نيازا – باتا – مطابع محرم)  الى خارج الكتل السكنية.

 

وأكد مخطط القابضة للكيماويات  على  أن هناك فرصة عالية للتطوير والتحديث فى جميع الشركات االداخلة في اطار خطة التطوير  فجميعها تمتلك اسم تجارى يؤهلها لتبوء مكانتها الخاصة إذا تم نقلها بأسلوب ابتكارى علمى واقتصادى فمثلا شركة نيازا تقرر استمرار نشاط الليد مع أحداث نقلة نوعية لتصنيع معدات الكترونية و الموقــع الأفضل (برج العرب).،  وفي مطابع محرم مطابع محرم سيتم نقل مصنع الشركة الخاص بإنتاج رقائق الألومنيوم الموجود فى باكوس إلى أرض شركة الشرقية للدخان ببرج العرب بالإسكندرية ونقل باقى خطوط الإنتاج لأرض شركة راكتا

 

 وتعمل شركة باتا، حاليا علي وضع دراسة كاملة لتطوير الشركة وتحديد الموقع الأمثل لنقل مصانع الشركة مع دراسة إمكانية استحواذ الشركة على حصة من أحد المصانع القائمة، والتى تقوم بالتصدير للخارج والموجود فى مدينة الإسماعيلية، وتم تقديم أراضى الثلاث شركات ضمن المرحلة الثالثة والرابعة لتحويل تخصيصها

 

يشار الي أن وزارة قطاع الأعمال طرحت 250 قطعة أرض بمساحة 19 مليون متر مربع، غير مستغلة، تابعة لشركات القطاع، بالمحافظات  حيث تم تغيير استخدام 182 قطعة من صناعى إلى سكنى خدمى، وجارٍ الانتهاء من الإجراءات، تمهيدا لطرحها فى مزادات علنية، على أن يتم استغلال العائد فى تدبير التمويل اللازم لخطط الهيكلة والتطوير بجانب سداد مديونيات الشركات للجهات الحكومية البالغة نحو 38 مليار جنيه.