الآثار توضح حقيقة إزالة «جبانة المماليك».. وتؤكد: محور الفردوس بعيد عن الآثار الإسلامية
الإثنين، 20 يوليو 2020 02:35 م
حالة من الانتقاد انتشرت أمس على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر صور إزالة مباني آثرية وهدمها من أجل استكمال محور الفردوس بمنطقة المقطم، وتداولت الشائعات بأن الدولة تزيل أجزاء من "جبانة المماليك" الأثرية التي يعود عمرها إلى 700عامًا.
تلقت وزارة الآثار الصور المتداولة بين رواد السوشيال ميديا لتكشف عن زيف الشائعة وأن الدولة لم تقترب من المقابر الأثرية وخاصة منطقة "جبانة المماليك" بما فيها من مقابر تاريخية وآثار إسلامية تعود لنحو 5 قرون لإنشاء "محور الفردوس".
وأكد الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بأن هذا الكلام عارٍ تمامًا عن الصحة، وأن محور الفردوس بعيد عن الآثار الإسلامية المسجلة بقرافة المماليك، مؤكدا أنه لم يتم هدم أي أثر وأن المقابر الموجودة بالصور المنشورة هي مبانِ غير مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية وإنها مقابر حديثة خاصة بأفراد.
ووجه الأمين الأعلى للآثار بتشكيل لجنة علمية فنية لمعاينة الشواهد والأحجار التى تشتمل على نقوش زخرفية أو كتابية ليتم دراستها وبحث إمكانية عرض جزء منها ببعض المتاحف كجزء من تراث مصر المتميز.
وتمتد منطقة مقابر المماليك أو الخلفاء من قلعة الجبل الي العباسية حتى أوائل القرن الثامن الهجري وكانت عبارة عن ميدان فسيح أعد للعب الكرة وعرف بميدان القبق وميدان العيد.
وفي النصف الأول من القرن الثامن الهجري بدأ ملوك مصر وأمراؤها في إنشاء المساجد والخوانق بهذه المنطقة وألحقوا بها مدافن لهم. وتقع منطقة صحراء المماليك بشرق القاهرة، تحت سفح جبل المقطم، واختارها المماليك الجراكسة لتكون حاضنة لآثارهم ومساجدهم، وذلك بعد التضخم السكاني للقاهرة القديمة خلال العصور التي سبقتهم.
وتعد منطقة المماليك من الأماكن الأثرية النادرة لاحتواءها على هذا الكم الهائل من الآثار الإسلامية، والتي تتنوع بشكل كبير، ويرجع عمرها بين 600 – 700 عامًا، وتحتوي صحراء المماليك حاليا على مجموعة ضخمة من المساجد الأثرية النادرة إذ يتجاوز أعداد مساجدها الـ 30، معظمها من الطراز الضخم، أشهرها "قايتباي – برسباي – المسجد الكبير – مسجد قرقماس – مسجد ابن برقوق – مسجد وقبة الأمام الشافعي".