شعبية أردوغان تتهاوى.. سياسات الديكتاتور الفاشلة وراء انشقاقات حزب العدالة والتنمية
الأحد، 19 يوليو 2020 09:50 ص
على مدار أشهر شهدت شعبية الرئيس التركي رجب أردوغانن تراجعاً ملحوظاً، بفعل انتهاكاته ضد معارضيه وسياساته الخارجية والاقتصادية الفاشلة.
تراجع الشعبية تسبب في موجة انشقاقات متتالية بالحزب الحاكم العدالة والتنمية، الذي يتزعمه أردوغان، في ظل الأزمة الاقتصادية التي زادت حدتها بسبب تداعيات فيروس كورونا، فضلا عن ضرب النقابات، ومحاولة تكميم الأفواه عبر السيطرة أيضا على مواقع التواصل.
وحسب تقارير تركية، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم، شهد موجات متتالية من الانشقاقات، كان آخرها، استقالة 15 عضواً من أعضاء الحزب اعتراضاً على سياسات الرئيس التركي تجاه عدد من القضايا، من أبرزهم أمينة جوكطاش، رئيسة أمانة المرأة في فرع حزب العدالة والتنمية في مقاطعة كيزيل تبه التابعة لولاية ماردين، جنوب شرقي البلاد، كما استقال 14 من الأعضاء من أمانة المرأة، معلنين انضمامهم إلى حزب "المستقبل" برئاسة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو.
وبحسب ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم، فقد نحو 16 ألفاً من أعضائه منذ الانتخابات المحلية في نهاية مارس 2019، إلى جانب 129 ألفاً و808 أعضاء ما بين الأول من يوليو 2019 حتى 9 فبراير 2020.
وأكدت دراسة تركية، الأسبوع الماضي، على تراجع دعم الناخبات في تركيا اللواتي دعمن حزب العدالة والتنمية الحاكم لمدة 18 عاماً بواقع 8 إلى 10 نقاط، مع الإشارة إلى إمكانية تغيير الناخبات اتجاهاتهن في أي انتخابات مستقبلية.
وقالت مؤسسة Gezici Research، إن دعم الناخبين لحزب العدالة والتنمية من النساء، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 50 و64 سنة والذي كان 53 %، انخفض إلى 45.5 %، هذه الفئة العمرية تشكل 21.3 %من الناخبين، صوتت هذه الفئة لصالح حزب العدالة والتنمية بنسبة 53.8 % في الانتخابات التي جرت بين 2015 و2018".
وأوضح رئيس مركز أبحاث Gezici Research مراد جيزيجي، إنه من المتوقع أن يتغير سلوك تصويت الناخبات حيال حزب العدالة والتنمية في أي انتخابات محتملة، فـ 54% من النساء اللواتي صوتن لحزب العدالة والتنمية غير راضين عن حياتهن.
والشهر الماضي أيضاً ، كشفت مؤسسة ميتروبول تراجع أصوات العدالة والتنمية للشهر الخامس على التوالي، مقابل صعود أصوات أحزاب المعارضة التقليدية، والأحزاب الجديدة التي أسسها منشقون عن العدالة والتنمية، وانخفض تأييد حزب أردوغان في شهر يونيو إلى 30.3 % من أصوات الناخبين.