بعد تبرئة الصين من تخليق كورونا.. هل تخفي الصحة العالمية معلومات خطيرة عن الفيروس.

فجر انتشار فيروس كورونا المستجد الأزمات بين الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب والصين بعد اتهام الأخيرة بتخليق الفيروس، وتوجيه اتهامات لها بأنها المسئولة عن انتشار هذا الفيروس المستجد على مستوى العالم، وتوجيه سيل من الاتهامات لمسئولي منظمة الصحة العالمية لاخفائها معلومات خطيرة عن الفيروس.

 

وفي تطور حديث بشأن الأزمة، برأت وزارة الصحة العالمية اليوم الصين، بعد أن أكدت أن فيروس كورونا ليس مصنع وانما هو فيروس طبيعي وليس مخلق وينتقل من الحيوانات إلى الإنسان، وينتقل عن طريق الهواء فعليا ومنذ البداية وقلنا ذلك .

 

وكشفت منظمة الصحة العالمية ، أن نُظُم ترصُد الإنفلونزا فى إقليم شرق المتوسط، بالغة الأهمية فى دعم اكتشاف حالات فيروس كورونا «كوفيد 19»، المُشتبه فيها والمؤكدة، محذرة من تعطل ترصد الأنفلونزا الروتينى بسبب جائحة كورونا، مما يجعلنا غير مستعدين إذا حدثت جائحة جديدة للأنفلونزا.

 

وقال الدكتورة أحمد المنظرى المدير الإقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، فى إطار النُّظُم الحالية لترصُّد الإنفلونزا، يأخذ العاملون الصحيون عينات من المرضى الذين يلتمسون علاجاً لأمراض شبيهة بالإنفلونزا ولعدوى تنفسية حادة وخيمة، ونجحت المواقع الخافرة لترصُّد الإنفلونزا، الموجودة بجميع بلدان الإقليم، فى الكشف عن المرضى المصابين بفيروس كورونا "كوفيد-19"، وضمان الإبلاغ عن حالات الإصابة وتشخيصها وعلاجها على الوجه الصحيح من أجل الحد من انتشار المرض وتوجيه جهود الاستجابة.

 

تضارب وتخبط بيانات منظمة الصحة العالمية منذ ظهور وانتشار فيروس كورونا المستجد وذلك بتراجعها أكثر من مرة فى تصريحاتها ومعلوماتها حول الفيروس، والقصور الواضح في إدارة الأزمة جعلها في مرمي الاتهامات والانتقادات من العديد من الدول.

 

 وكان قد اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المنظمة بحجب معلومات خطيرة عن الوباء، وانتهت إلى تعليق المساعدات الأمريكية للمنظمة، باعتبار أنها "أداة" بيد الصين الشيوعية، كما قال ترامب في تصريحاته، التي أضاف إليها قوله إن المنظمة الدولية "أخفقت في واجبها الأساسي وتجب محاسبتها" على استجابتها لتفشي وباء كوفيد-19 بعد ظهوره في الصين.