قبل أسبوعين من زفافه.. جنود إبليس قتلوا "أحمد عاطف" ووضعوا على وجهه "البوتاس" لإخفاء ملامحه (تفاصيل الجريمة البشعة)
الخميس، 16 يوليو 2020 02:30 م
جريمة بشعة تعرض لها شاب من محافظة الشرقية قبل أسابيع من زفافه حيث تحول فرح أهله لمأتم ، بعدما قام شخصين بوضع شطة على وجهه وضربه على رأسة بآلة حادة ثم دفناه في الرمال بعد أن وضعا على وجهه " بوتاس " لإخفاء ملامحه وسرقا سيارته.
وقالت كريمة محمود أبو زيد والدة الشاب الضحية، والدموع تملأ أعينها، إن الإعدام هو العقوبة الوحيدة المناسبة للجريمة التى ارتكبها المتهمان، مطالبة بسرعة محاكمتهما، حتى تهدأ النار التى أصابت قلبها وأفراد أسرتها بعد فقدها إبنها الوحيد دون ذنب، خاصة أنه كان يستعد لحفل زفافه خلال عيد الأضحى.
وأضافت: أحمد ابنى الوحيد على أربعة بنات أصغرهم من ذوى الاحتياجات الخاصة وكان يرعاها"، وبدموع غزيرة روت الأم قصة نجلها الوحيد قائلة: ربنا رزقنى بأحمد و4 بنات أصغرهم طفلة من ذوى الاحتياجات ، كان هو من يرعاها ويحضر لها كافة متطلباتها ، وزوجى عامل بإحدى شركات العاشر من رمضان، وإبنى حافظ للقرآن الكريم والجميع يشهد بأخلاقه، ومرتبط بفتاة من القاهرة، واشترينا كافة متطلبات العرس والأثاث، وكان مقررا أن يكون حفل زفافه خلال عيد الأضحى.
وتابعت: منذ 8 شهور اشترى له والده سيارة بفنطاس مياه، بالقسط الشهرى لكى يساعده علي المعيشه وعمل بها في المدن الجديدة.
وأضافت: "كان يذهب إبني بداية الأسبوع ويعود يوم الخميس، لكن منذ لكنه تأخر عن موعد رجوعة كما انه يرد على هاتفه، فتوجه والده أصدقائه للبحث عنه وحررنا محضر غياب، وبعدها بـ3 أيام عثر والده أصدقائه علي سيارته بمحافظة الجيزة معطلة بالطريق، وبعد 7 أيام من إختفائه عثرنا على جثته بطريق "الكريمات – المنيا"، وتبين بعد ذلك إن مقاول يدعى "فضل" عمره 33 سنة قام بإرتكاب الجريمة، طالب إبني بحقه فرفض فتركه وتوجه للعمل مع مقاول أكبر، فعزم على الانتقام.
وقالت ودموعها تنهمر: "يوم الحادث استدرج فضل وصديق له إبني أحمد بحجة توصيلهما وفى الطريق قاما بوضع مسحوق الشطة على وجهه وشل حركته بخنقه بالحبال، ثم تخلص من الجثة بدفنها بالصحراء بعد وضع مسحوق البطاس على وجهه لإخفاء معالمه، وبعدها حاول بيع السيارة لتاجر ليقطعها أجزاء وعندما شاهد آثار دماء بها رفض شراءها، فتوجه المتهمين بها إلى تاجر آخر لكن شاء القدر أن تعطل منهما فى الطريق فقام بتركها وعثرنا عليها، وبعد أيام عثرنا على جثة نجلى بعد أن نهشت الكلاب جزء منه، وهى من كشفت مكان الجثة وطلبت من النائب العام سرعة إحالة المتهمين للمحاكمة وإعدامهم ليرتاح قلبها.
وتعود تفاصيل الجريمة ليوم 27 يونيو عندما تلقت شرطة النجدة، بمديرية أمن الجيزة بلاغ بالعثور على جثة "أحمد عاطف" 23 سنة مقيم كفر العزازى، مركز أبو حماد، بعد 7 أيام من غيابه عن المنزل وغلق هاتفه المحمول، حيث عثر على الجثة ، بالقرب من الطريق الدولى وجانبه الأيمن مغطى بالرمال وفى حالة تحلل كامل، وذكر والده بغياب ابنه بتاريخ 27 يونيو، عقب خروجه بالسيارة قيادته، والعثور على السيارة بتاريخ 30 يونيو، بالطريق الدولى بدائرة المركز مُعطلة وبها جميع محتوياتها.
وأسفرت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن مرتكبى الواقعة، سائقَين، أحدهما سبق اتهامه فى 13 قضية "مخدرات، تبديد،وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما بالاشتراك مع مديريتى أمن القاهرة والمنيا وضبطهما، بمواجهتهما إعترفا بارتكاب الواقعة.
وقرر أحدهما أنه نظراً لحدوث خلافات مالية بينه والمجنى عليه فى العمل بمجال نقل المياه لخلاطات الأسمنت عقد العزم على التخلص منه وسرقة سيارته، وفى سبيل ذلك استعان بالمتهم الثانى وقيامهما بإعداد كمية من مسحوق الشطة وحبل بتاريخ يوم 27 يونيو، وعقب خروج المجنى عليه بسيارته من أحد مواقع التشغيل قاما باستيقافه بزعم توصيلهما وحال سيرهم قام أحدهما برش مسحوق الشطة عليه، وقام الثانى بلف الحبل حول رقبته إلا أنه قاومهما، فتعدى أحدهما عليه بالضرب بقطعة حديدية على رأسه فأودى بحياته وقام بقيادة السيارة حتى وصلا لمكان العثور على الجثة، وألقياه بجانب الطريق وقاما بتغطيته بالرمال وأستولى الثانى على هاتفه المحمول.
وتوجه المتهم الأول بالسيارة لأحد الأشخاص، المقيمين بأطفيح، بناءً على إتفاق مُسبق بينهما لتقطيع السيارة لأجزاء إلا أن الأخير رفض لوجود آثار دماء بها فقام المتهم الأول بقيادتها والتخلى عنها بالطريق الدولى، وأقر المتهمان بتخلصهما من الحبل والقطعة الحديدية المستخدمان فى ارتكاب الواقعة بإلقائهما بالطريق العام، وتم بإرشاد أحد المتهمين ضبط الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وباشرت النيابة التحقيق